بيروت - (ا ف ب): أرجأ رئيس الحكومة اللبناني نجيب ميقاتي زيارة لتركيا كان مقرراً أن يقوم بها أمس، في وقت ساد الغموض مكان وجود اللبنانيين الذين خطفوا في سوريا وأعلن الإفراج عنهم ووصولهم إلى الأراضي التركية، وظهرت على العكس مؤشرات إلى استمرار احتجازهم. وقال ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي “نتيجة المعطيات التي كانت قائمة بالأمس من أجل الإفراج عن اللبنانيين المختطفين في سوريا والمساعي الحثيثة التي تقوم بها السلطات التركية الصديقة، كان من المقرر أن أقوم بزيارة شكر إلى تركيا، نتيجة افتراض الإفراج عن المواطنين اللبنانيين”. وأضاف “لكن وطالما تأجل هذا الأمر، قررت تأجيل الزيارة إلى وقت قريب، لأن كل المعلومات تؤكد استمرار الاتصالات والمساعي لإطلاق سراح اللبنانيين، وبعد التأكد من سلامتهم”. ويبدو واضحاً من بيان ميقاتي استمرار احتجاز الزوار اللبنانيين الشيعة الذين خطفوا الثلاثاء الماضي في طريق عودتهم من إيران عن طريق تركيا فسوريا، علماً بأن مكتب ميقاتي رفض إعطاء أي تفاصيل أو إيضاحات إضافية. وأكد مسؤول في المجلس الوطني السوري رفض كشف اسمه أن معلوماته تؤكد عدم دخول الزوار اللبنانيين الأراضي التركية حتى ظهر أمس. وأشار بيان ميقاتي إلى أن قراره إرجاء الزيارة اتخذ بالتشاور مع المسؤولين اللبنانيين والأتراك. وأعلن مسؤولون لبنانيون، وبينهم ميقاتي، أمس الأول الإفراج عن اللبنانيين في سوريا ودخولهم الأراضي التركية وقرب وصولهم إلى بيروت.