طــــــــــــارق مصـــــــــــــــــــــباح
[email protected]
أخفقت في العام السابق؟! رسبت في مادة أو أكثر؟ هل تعيد السنة الماضية؟
اعلم أن دولاب الحياة لم ينته، أخي الطالب.. أختي الطالبة.. لم تقم الساعة بعد! فالفرصة ما زالت أمامك مواتية والأبواب مازالت مشرَّعة، والعاقل هو من يغتنمها ويجعلها مناسبات نجاح وسعادة ورقي.
نعم الحياة مليئة بالعقبات، لكن بني آدم يختلفون في أحوالهم عقب سقطتهم في حفرها، فمنهم من يبقى حيث كان! ومنهم من يبكي ويندب حظه! ومنهم من يقف من فوره ليعرف أسباب سقوطه، وحينما يعترف بضعفه ونقص استعداداته يكمل مشوار حياته بروح أكثر تحدياً وأكثر ثباتاً.. حينها يسطر تاريخه بنفسه الذي سيصبح قصةً يقف لها من حوله إعجاباً وانبهاراً ومثالاً يروى ويُضرب للتضحية والعزيمة على تحقيق الأهداف السامية في الحياة.
وقد قيل في الحكم “الحكيم من يبتهج بالمصائب ليقطف الفوائد”! فليس الفشل عيباً، ولكن العيب كل العيب الاستسلام لتداعياته والوصول به إلى حالة اليأس من إصلاحه!
إذن من الآن، ومع بداية العام الدراسي الجديد استنشقوا عبير التفاؤل، اسعوا نحو النجاح.. فالحياة تجارب، وليست فشلاً كاملاً أو نجاحاً كاملاً، فالمجتهدون يخطئون لكنهم يستمرون فينجحون، لكن الذين لا يجتهدون ولا يعملون لا يخطئون ولا يصيبون! وما يسميه الناس فشلاً هو أولى خطوات النجاح.
اتصف بصفات الناجحين، ثق بقدراتك، تجاهل من يردد “مستحيل”، ركز في مجهودك المميز نحو المستقبل، تيقن أن رؤيتك الإيجابية لنفسك هي دافعك نحو النجاح، سجل نقاط ضعفك وتخلص منها، وفقكم الله للنجاح والتفوق.
شعــــــــاع:
حبات المطر تسقط من السماء فتخضر بها الوديان والجبال والحقول، وتسقط الأوراق الصفراء من الأشجار ليخرج بدلاً منها أوراق خضراء بهجةً للناظرين!