كتب - محرر الشؤون الاقتصادية: أكد مدير دعم القطاع الخاص في “تمكين”، محمد أمين نمو حجم محفظة تمويل المؤسسات بالتعاون مع بنك البحرين للتنمية من 10 ملايين دينار لتصل إلى 90 مليون دينار. وأكد أمين - خلال ندوة نظمها البنك للإعلان عن منتدى مستقبل رواد الأعمال بدول مجلس التعاون الذي يعقد يومي الخميس والجمعة المقبلين - ارتفاع عدد رواد الأعمال الذين تم تدريبهم إلى أكثر من 1000 رائد عمل فيما وصل حجم محفظة التمويل الخاصة بهم إلى 18 مليون دينار. وأشار أمين -الذي سيقدم ورقة خلال المنتدى حول تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال عملية التمويل- إلى أنه يجب الموازنة بين حماية حقوق المؤسسات المالية التي تقوم بعملية التمويل، وبين تشجيع هذه المصارف على الاستمرار في عملية التمويل. بدوره، قال نائب المدير العام - الخدمات المصرفية في بنك البحرين للتنمية، عدنان البلوشي إن البنك يهدف من خلال تنظيم المنتدى إلى دفع عجلة مفهوم ريادة الأعمال في دول مجلس التعاون بشكلٍ عام والبحرين بشكلٍ خاص. وأشار البلوشي إلى أنه تم تخصيص محور خاص بتعلق المرأة، مشيراً إلى أن البنك حريص على دعم المرأة، إذ تتراوح حصة المرأة من القروض التي يقدمها البنك لدعم رواد الأعمال بين 30 إلى 35%. من ناحيته قال، رئيس تنمية ريادة الأعمال ببنك البحرين للتنمية، توفيق القطان إن المنتدى يشكل نقلة نوعية في العمل الخليجي المشترك تجاه تنمية ودعم قطاع ريادة الأعمال في دول المجلس وإعداد استراتيجية مبنية على دراسات وتجارب دول مجلس التعاون في هذا المجال. وأوضح القطان، أن المنتدى يمثل برنامجاً متكاملاً من الآليات الخاصة بتطوير مفهوم ريادة الأعمال وتعزيز قدرات رواد الأعمال بدول المجلس للتعامل مع آخر المستجدات الخاصة بإدارة وتشغيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وحول الموضوعات التي سيتناولها المنتدى قال القطان: “حرصنا أن يتسم المنتدى بمناقشة جميع القضايا الرئيسة ذات الصلة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال بشكلٍ عام”. وسيناقش المنتدى الأهمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه المؤسسات، وكذلك الرؤى الاقتصادية لدول المجلس بما فيها الخطط والبرامج الخاصة بتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وتمويل المشروعات الناشئة أو الجديدة. وستكون هناك جلسة خاصة بمناقشة تعزيز دور المرأة في عملية التنمية الاقتصادية عبر ريادة الأعمال، إضافة إلى كيفية تطوير نظام بيئة ريادة الأعمال وشبكة التبادل التجاري بين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بدول المجلس. أما العضو المنتدب لشركة “ميني ماكس” للاستشارات في البحرين محمد كمشكي، لفت إلى أن شريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى ريادة الأعمال تعتبر قطاعاً مهماً في أي اقتصاد لاسيما الاقتصاديات الناشئة. ولفت إلى أن الاهتمام بشريحة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال تفتح المجال أمام إعادة بناء الطبقة المتوسطة في المجتمع، وتساهم في توليد فرص العمل، ونمو الحركة التجارية من وإلى البحرين. من جانبه قال الرئيس التنفيذي لشركة “تنمو”، حسن حيدر: “تعمل في تمويل مشاريع ريادة الأعمال وفق صيغة الشراكة التجارية وليس الإقراض ..المنتدى سيضم شخصيات قيادية وصانعة قرار قادرة على التغيير في القوانين”. ولفت إلى أن “تنمو” تعمل كمحرك للأعمال وتقوم بالاستثمار وتوجيه المشاريع الناشئة، مشيراً إلى أن معظم الشركات الكبرى العالية حالياً بدأت من خلال دعم من مؤسسات تعمل على هذه الشاكلة، مشيراً إلى أن “تنمو” تعتبر المؤسسة الأولى والوحيدة في منطقة الخليج. ويتطلع القائمون على المنتدى إلى الخروج باستراتيجية موحدة لدول الخليج تجاه تنمية وتطوير أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، لاسيما وأنه يفتح النقاش أمام تجارب كل دولة في هذا المجال، إضافة إلى الحوار بين رواد الأعمال وصناع القرار. ويؤكد القائمون على المنتدى -الذي يحظى بدعم رسمي ومن الأمانة العامة لدول مجلس التعاون- على أن التوصيات التي سيخلص إليها سيتم رفعها إلى الأمانة العامة، بهدف بلورتها وأخذ طريقها إلى التنفيذ.