عُرف عن لاعب وسط برشلونة والمنتخب الإسباني «سيرخيو بوسكيتس» بأنه واحد من أكثر لاعبي العالم «ادعاءً وتمثيلاً» في الثلاث سنوات الماضية بسبب سقوطه المتكرر بداعٍ وبدون داعٍ في معظم المباريات منذ عام 2009.
بدون شك بوسكيتس مكسب عظيم لكنه في نفس الوقت نقمة أكثر منه نعمة بسبب تماديه في الادعاء، فلو أي لاعب آخر غيره كان قد تعرض للتدخل القوي من «تشابي ألونسو» في الدقيقة 11 لتعرض تشابي للطرد وأكمل الريال منقوصاً ومن ثم خسر اللقاء بنتيجة عريضة وليس بثلاثة أهداف لهدفين.
الحكم «كارلوس جوميز» تعامل مع بوسكيتس مثلما تعامل الأصدقاء مع صديقهم الكذاب حين ادعى الغرق، نعم ما يفعله بوسكيتس يُذكرتماماً بهذه القصة القديمة التي كانت تروى لنا قبل النوم، عندما كان يصرخ ذلك الطفل داخل البحر طالباً النجاة من الغرق وحين يسرع رفاقه لمساعدته يجدونه سليماً بحجة المزاح.
مرة تلو الأخرى إلى أن كان يغرق بالفعل حين علت الأمواج فصرخ: أنقذوني إني أغرق، فلم يسرع إليه أحد وظل يصرخ ولا أحد يجيبه إلى أن أسرع رجل وأخرجه من البحر في حالة سيئة، وبعد أن قاموا بإسعافه وعندما أفاق اعتذر له زملاؤه وقالوا: ظننا أنك تمزح سامحنا فقال: بل سامحوني أنتم لأني كذبت عليكم فكدت أن أفقد حياتي لقد تعلمت ألا أكذب ثانية.
ترى هل يتعلم بوسكيتس ألا يُمثل ثانية؟ لا أعتقد ذلك فلايزال يتألم من ضربة تشابي حتى بعد بداية الشوط الثاني حين سجل كريستيانو الهدف الافتتاحي...فحقاً إذا عُرف الكذاب بالكذب لم يَزل..فلدى الناس كذاباً وإن كان صادقـــاً!!