أكدت دراسة ميدانية انتهت للتو، أنَّ”أكثر من 90%، من عملاء هيئة تنظيم سوق العمل، راضين عن مستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة، منوِّهين إلى جودة الخدمات التي تقدمها الهيئة، والشفافية والنزاهة والاحترافية في معاملاتها”.
وكشف الرئيس التنفيذي لهيئة تنظيم سوق العمل أسامة العبسي عن النتائج الأولية للمسح الميداني، الذي نفذته شركة إرنست أند يونغ، على أكثر من ألفي مؤسسة تنوّعت بين مؤسسات تجارية وأخرى حكومية ومؤسسات أهلية غير ربحية في المملكة لصالح الهيئة، يقيس مدى رضا العملاء عن أداء وعمل الهيئة، خلال النصف الأول من عام 2012، حيث أكَّدت النتائج تحقيق الهيئة لقفزة نوعية في تطوير علاقتها بالقطاعات التجارية، إذ عبَّر أكثـــــــر من 90 في المائــــــة من التجار المشاركين في الاستبيان عن رضاهم عن مستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة.
وقال العبسي إنَّ:« الهيئة تنظر إلى نتائج هذا المسح باعتبارها أحد أهم الوسائل العلمية الدقيقة، للتحقق من أنَّ الهيئة تسير وفق المسار الذي وضع لها باعتبارها أحد أهم مشاريع الإصلاح الاقتصادي، مضيفاً أنَّ أكثر من 70 في المائة من التجار المشاركين في الاستبيان، أبدوا إعجابهم بسهولة التواصل مع الهيئة وانسياب العلاقة، التي تُعَدُّ أحد أهم الأهداف التي أنشأت الهيئة من أجل تحقيقها”.
وأكَّد الرئيس التنفيذي أنَّ” اهتمام الدولة بالتجار وإيلائهم الأهمية التي تحمي مصالحهم، وتضمن ازدهار السوق كان له أثر واضح في نجاح الهيئة في تطوير علاقتها بالقطاعات التجارية المختلفة، وذلك ما جعل التجار يبادرون ويحرصون على المشاركة في هذا الاستبيان بنسبة تجاوزت الـ97 في المائة، وهذا هو المنجز الحقيقي من وجهة نظر الهيئة والقائمين عليها، مشيراً إلى أنَّ مع ازدهار العلاقة بين قطاعات الإنتاج تكون الأرضية والبيئة مواتية لانتعاش الواقع الاقتصادي بصورة عامة، وتصبح تطلعات القيادة للنهوض بهذا القطاع المهم والأساسي قيد التحقق”.
وأضاف العبسي أنَّ” نتائج هذا الاستبيان، منحت الهيئة مؤشرات مهمة تمكِّنها من وضع خطط ذات تماس مباشر مع الواقع الاقتصادي واحتياجاته من التطوير، إضافة إلى أنها قرَّبت الهيئة من طبيعة وحجم تطلعات التجار على اختلاف قطاعاتهم ومجال عملهم في الخدمات، التي تقدمها الهيئة لهم لضمان انسياب عملهم وانتعاشه، مؤكِّداً أنَّ آلية المسوحات والاستبيانات التي تضع يد الهيئة على نبض الشارع الاقتصادي تُعَدُّ أحد أهم الأدوات العلمية التي سيتم اعتمادها في البناء العملي للتطوير في الهيئة”.
وأكَّد أنَّ” التجار سيكونون العمود الأساسي والرئيسي لتلمس تلك المؤشرات التي سيستخلصها الخبراء المختصين بعد تحليل معلومات الاستبانات، تمهيداً لوضع السياسات التي ستنفذها قطاعات الهيئة المختلفة، بما يضمن تجويد منتجاتها وخدماتها المقدمة للتجار، ويعزز أولويات الإصلاح الاقتصادي، المتمثل في تكريس هدف أنْ يكون القطاع الخاص هو محرك الاقتصاد الأساسي، وهذا ما أكدته رؤية البحرين الاقتصادية 2030 ودعت له”.
وأكَّد العبسي أنَّ” مشروع إقامة مسح خاص برضا العملاء عن أداء وخدمات الهيئة سيتم اعتماد تنفيذه كل سنتين، ليكون بمثابة آلية المتابعة العلمية لأداء الهيئة، خصوصاً وأنَّ المسح تنفذه مؤسسات عالمية متخصصة مثل شركة إرنست أند يونغ، ويشرف عليه خبراء اقتصاديين وإداريين أكاديميين بإمكانهم استخلاص المؤشرات التي تضمن للهيئة والقائمين عليها من تلمس الطريق الصحيح في تنفيذ المهام الموكلة لها لدعم السوق بكل مكوناته”.
وأضاف أنه” برغم أنَّ مجمل النتائج كانت إيجابية، إلا أنَّ الهيئة لن تكتفي بهذا القدر من الرضا، ذلك أن وجود 80% رضا عن أحد خدمات الهيئة “مثل”، يعني كذلك أن هناك 20% من المتعاملين يجب أن نعرف أسباب عدم رضاهم ونعمل على تصحيحها، مؤكداً السعي لتنفيذ توجيهات القيادة الرشيدة في توفير خدمات عالية المستوى للقطاع التجاري، لا يتوقف عن التطور ولا يعرف الكلل، كما أنَّ الاستبيان أوضح بعض أوجه القصور، والتي سيتم دراستها بتأنٍ ودقة والإعلان عن الآليات التي ستوضع لحلها وتطويرها بما يتواءم مع تطلعات القطاع الاقتصادي لمستوى الخدمات التي تقدمها الهيئة”.
يُشار إلى أنَّ الإدارة التنفيذية لهيئة تنظيم سوق العمل، أعلنت في نهاية العام الماضي سياستها في إخضاع خدمات وإجراءات الهيئة وقطاعاتها كافة إلى المراجعة العلمية والقانونية لضمان تجويد منتج الهيئة والمساهمة بفاعلية في ازدهار الواقع الاقتصادي وتحقيق متطلبات الإصلاح الاقتصادي المطلوب منها والإيفاء بالتزاماتها القانونية، التي تضمن لجميع أطراف الإنتاج علاقة متينة تفضي إلى رفع الإنتاجية، وتخلق بيئة عمل مكتملة تمكن القطاع الاقتصادي من النمو والازدهار، وفي ذات الوقت تجعل المواطن البحريني الخيار الأفضل، وتعتبر نتائج المسح الذي قامت به شركة إرنست أند يونغ أول منجزات المراجعة والمتابعة.
من جهته قال المدير التنفيذي لخدمات الاستشارات بشركة إرنست أند يونغ سامر عجاوي، إنَّ:« الشركة في تنفيذها لهذا المسح الذي تمَّ تنفيذه عبر مشاركة حوالي 2100 تاجر ومستثمر، اختيرت عيناته بطريقة علمية بالتعاون مع أكاديميين من جامعات محلية وأجنبية، لتغطي مختلف القطاعات الاقتصادية وجميع أحجام المؤسسات، في كل قطاع لضمان تغطية جميع أنواع وأحجام المؤسسات المستفيدة من خدمات الهيئة، موضحاً أنَّ الاستبيان احتوى على مجموعة واسعة من الأسئلة التي تغطي جميع الخدمات التي تقدمها هيئة تنظيم سوق العمل”. وأضاف أنَّ” أبرز النتائج تمثلت في أنَّ نسبة القبول والرضا العام عن أداء وخدمات الهيئة بلغ 90%، موضحاً أنَّ أكثر من 86% من العينة، أكَّدت أنَّ أداء الهيئة يسير باتساق مع سياساتها الموضوعة، وأشار إلى أنَّ التجار المشاركين، أكَّدوا أنَّ الهيئة أصبحت تتمتع بفهم تام لمهامها ولدورها المطلوب في مجمل الحراك الاقتصادي”.
وتابع”إنَّ من النتائج الإيجابية الكبيرة التي كشف عنها المسح، يتمثّل في تأكيد أكثر من 80 في المائـــــــة من العينـــــــة عـــــن رضاهم، للأداء الإلكتروني للهيئة، مشيراً إلى أنَّ الاستبيان أوضح أنَّ المعلومات الإلكترونية المقدمة مفيدة، ومن السهل التواصل مع الموقع وقد بلغت نسبة من وجد أن المعلومات المتوفرة في الموقع مفيدة للبحث ودعم قراراتهم التجارية أكثر من 91%”.
وأكدت النتائج أنَّ أكثر من 81% من المشاركين في الاستبيان، قالوا إنَّ نظام الفواتير واضح وأنها دقيقة المعلومات، فيما اتفق أكثر من 74% على أنها تصل في وقتها المحدد المتفق عليه، ولم تتجاوز نسبة من اشتكى من نظام الفواتير الخاص بالهيئة أكثر من 6 %. كما أكَّد أكثر من 77% من التجار المشاركين في المسح أن المفتشين التابعين للهيئة يتعاملون باحترافية ويلتزمون التزاماً تاماً بالقوانين المنظمة لعملهم، كما عبر أكثر من 79 في المائة عن رضاهم عن استجابة العاملين في الهيئة على الرد على مكالماتهم الهاتفية، وكذلك السرعة التي يتم التعامل فيها مع تلك المكالمات. وتعتبر هذه البيانات هي الدفعة الأولى لنتائج هذا الاستبيان المهم، وتعكف إدارة معلومات السوق وضمان الجودة بالهيئة، بالتعاون مع شركة إرنست أند يونغ على إعداد التقرير الشامل لهذه النتائج مع تحليلها وتحديد أولويات العمل التطويري بناء عليها، وسيتم نشر التقرير كاملاً واستعراضه داخلياً، مع غرفة تجارة وصناعة البحرين، والجهات الأخرى الشريكة للهيئة قريباً.