كتب - حسين شويطر:
وصف متحدثون في مجلس بن جمعة المحرق بـ«الآيلة للسقوط”، وأن سكانها الأصليين هجروها للسكن بمناطق أخرى بسبب استيائهم من تراجع الخدمات وكثرة العمالة الآسيوية بها الأمر الذي جعلها تبتعد عن طابعها العربي والإسلامي.
وأكدوا أن المطالب المعيشية هي غاية المواطن البحريني في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مطالبين بإعادة إحياء فرجان المحرق التراثية، وتخصيص مدينة للعمال والوافدين الأجانب، وبناء مواقف للسيارات، وتصفية العزاب من المنطقة.
آيلة للسقوط
أكد الكاتب الصحفي ورئيس قسم الرأي بصحيفة البلاد أحمد زمان أن منطقة المحرق عموماً آيلة للسقوط، موضحاً أن المواطنين البحرينيين الأصليين هجروا المنطقة للسكن بمناطق جديدة مثل مدينة حمد والبسيتين ومدينة زايد لاستيائهم من المحرق لتراجع الخدمات وكثرة العمالة الآسيوية والأجنبية حتى أصبح المواطن البحريني متميزاً بين العمالة الأجنبية، وعدد المواطن يساوي أعشار العمال الوافدين، مطالباً بتخصيص مدينة للعمال والوافدين الأجانب.
وأوضح زمان أن البيوت التي يسكنها أهل المحرق الأصليون أصبحت ملاذاً للعزاب والآسيويين الذين تختلف عاداتهم وتقاليدهم عن العرب والمسلمين.
وأشار إلى أن العمال الأجانب بالدول الخليجية الأخرى تخصص لهم منازل ومنطقة سكنية لهم، فعلى الجهات المختصة بهذا الشأن إقامة مدن للعمالة الأجنبية بالبحرين للتخلص من الإزعاج المتواصل للعائلات البحرينية.
وأضاف زمان أن العمالة الآسيوية بالمحرق أبعدت الطابع العربي والإسلامي عن المنطقة، موضحاً أن مطالب أهل المحرق بتطوير المنطقة جذرياً وإبعاد العمالة الآسيوية وإرجاع أهل المحرق الأصليين للمنطقة وبناء بيوت للآسيويين قرب مصانع العمال وشركاتهم.
وناشد القيادة الحكيمة بمراعاة خصوصية المحرق، والعمل لحل مشاكل أهل المحرق المستعصية منذ سنوات على الأوضاع السكنية التي تعانيها المنطقة.
المطالب المعيشية
وأكد إبراهيم جمعة أن المطالب المعيشية هي غاية المواطن البحريني خاصة بعد ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأحوال المعيشية التي أصبحت صعبة، مشيراً إلى أن الطابع السياسي قلب الطابع المعيشي ومستوى الفرد بالدخل، وأن المواطن البحريني كثيراً ما يتحدث بالسياسة وينسى مطالبه الأساسية وهي تحسين الوضع الاجتماعي.
وأشار إلى أن مطالب فريج الغمرة وبن هندي والعمامرة استملاك بيوت بالمحرق بأسرع وقت ممكن للأسر الفقيرة والمحتاجة بسبب هجرة وخلو هذه البيوت من أفراد المنزل، مؤكداً أن مشروع بيوت الآيلة للسقوط مشروع فاشل، لأن بيوت المحرق بأكملها آيلة للسقوط وقديمة البناء، فإن رممت بيتاً واحداً تبقى البيوت المجاورة للبيت نفسه بحاجة إلى ترميم وإعادة بناء من جديد. وعلى الجهات المختصة استبدال مشروع ترميم بيوت الآيلة للسقوط إلى استملاك البيت للأسر الفقيرة والمحتاجة لهذه البيوت، وشاكراً جلالة الملك على المكارم المتعود عليها شعب البحرين لاستملاك الأراضي والبيوت للمواطنين.
وأضاف أنه على الجهات المختصة إعادة إحياء فرجان المحرق التراثية ببناء مواقف السيارات والسعي إلى تصفية العزاب، مؤكداً أن مجلس النواب عاجز عن تلبية احتياجات مطالب أهل المحرق ولكن أهل المنطقة يناشدون القيادة والحكومة بإيجاد الحلول لظاهرة ازدحام السيارات بالمنطقة وكيفية إبعاد الإزعاج عن أهالي المحرق وكذلك إبعاد الأجانب والآسيويين.
وشكا جمعة تهميش وعدم اهتمام محافظ وبلدي المحرق للمواطنين القاطنين بهذه المنطقة، لعدم إيصال شكاواهم للجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات الكافية وحل مشاكل أهالي المحرق.
ازدحام الشوارع
وقال عبدالله علي إنه في حالة الوفيات لأحد أفراد المنطقة تغلق كافة الشوارع بسبب الازدحام لكثافة السيارات وهذه المشكلة يعاني منها أهالي المنطقة منذ 10 سنوات، مطالباً الجهات المختصة بإيقاف الأعمال المخلة بعادات وتقاليد العرب والدين الإسلامي.
وأكد أن الآسيويين والمقيمين الأجانب يلبسون ملابس غير لائقة بطبيعة عادات وتقاليد المنطقة، مطلباً السلطة التشريعية بسند قانون تلزم الآسيويين والأجانب باحترام عادات وتقاليد العرب المسلمين.
وقال علي إن ما نطالبه احترام عائلاتنا وحرمة بيتنا خاصة لما اشتهرت به المحرق “بدواعيسها “والممرات الصغيرة والتراث البحريني الأصيل الذي ما زال غائماً بصبر واعتزاز أهل المنطقة على أوضاعهم سيئة المعيشة، مؤكداً أن المحرق أصبحت بكافة بيوتها وسكنها عزاباً وأجانب لسبب هروب البحرينيين الأصليين لمناطق ثانية تستطيع من خلالها العيش براحة واستغراق بعيداً عن الأجانب والآسيويين الذين يختلفون بعاداتهم وتقاليدهم عن العرب والمسلمين.
الخطة المرسومة
وقال علي محمد إن الخطة المرسومة من قبل عضو المجلس البلدي فاطمة سلمان للمنطقة تعجز عن تنفيذها خاصة بتوعدها قبل انتخابها بتأمين مواقف للسيارات وتنفيذ حاجيات وخدمات المنطقة ولكن دون تنفيذ الوعود للأسف الشديد، مشدداً أن أهل المنطقة أصبحوا مكتئبين لعدم سماعهم من كافة الجهات، خاصة لما يعانون من ضيق بالمعيشة وعدم الحصول على مواقف السيارات لهم، لضيق المنطقة وكثرة عدد السكان والقاطنين والأجانب.
وأكد أن فريج العمامرة الكائن بمنطقة المحرق هو الفريج الوحيد الذي تم نسيانه بمنطقة المحرق خاصة والبحرين عامة، مبيناً أن المسؤولين بالدولة لم يفكروا قط في زيارة هذا الفريج لمعرفة معاناته وحاجياته.
وأضاف أن وزارة الإسكان والبلديات والداخلية لم يعطوا الاهتمام أو الرعاية لطلبات وحاجيات أهالي المنطقة، داعياً هذه الجهات للاهتمام وتنفيذ طلبات أهالي المنطقة بتخصيص مواقف السيارات، وهذا المطلب بالدرجة الأولى وإيجاد مساكن تليق بالمواطن البحريني حتى يتم الانتهاء من البيوت الآيلة للسقوط لأصحابها، مؤكداً أن الفريج أشبه “بالخرايب “القديمة لسوء التخطيط والهيكلة من جانب المسؤولين بالمنطقة.
وأكد استنكاره ورفضه لخطاب نبيل رجب الأخير بإهانته لأهل المحرق الكرام، موضحاً أن ولاء ومحبة أهل المحرق وإخلاصهم للقيادة وعلى رئسهم جلالة الملك المفدى. وأشار إلى أن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك هو مؤشر الانطلاق نحو الرقي والنجاح لأهل المحرق خاصة والبحرين عامة.