^ 143 قتيلاً برصاص قوات الأمن ^ حرب شوارع في حلب والعثور على عشرات الجثث في ريف دمشق


عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل 143 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية أغلبهم في دمشق، فيما تواصلت عمليات القصف والاشتباكات العنيفة بين قوات الرئيس بشار الأسد والمقاتلين المعارضين وتحديداً في مدينة حلب ومناطق ريف دمشق”.
وعلى وقع استمرار المواجهات العنيفة، برزت ظاهرة إيجاد جثث بالعشرات في مناطق شهدت اقتحامات من قبل القوات النظامية التي يتهمها المعارضون بارتكاب إعدامات ميدانية.
وفي داريا، عثر على ما بين 40 إلى 50 جثة قرب مسجد أبو سليمان الداراني تضاف إلى 109 قتلى من الأطفال والنساء والمقاتلين المعارضين الذين سقطوا خلال الأيام الأربعة الماضية نتيجة تنفيذ القوات النظامية حملة عسكرية واسعة على داريا، بحسب المرصد.
وفي مدينة حلب، لفت المرصد إلى تعرض أحياء الزبدية والإذاعة وسليمان الحلبي والهلك وهنانو وباب الحديد للقصف من القوات النظامية، بينما حاولت هذه القوات اقتحام حي حلب الجديدة وسط اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين شملت أحياء ميسلون والحميدية وسيف الدولة والعرقوب تخللها إعطاب دبابة للقوات النظامية.
من جهتها، ذكرت تقارير في المدينة أن شوارع حلب شهدت معارك عنيفة فيما وقف مواطنون في صفوف طويلة أمام المخابز مع تفاقم أزمة التموين. وفي أدلب، تعرضت كل من سراقب وابلين وسرمين وأريحا لقصف عنيف من القوات النظامية، إضافةً إلى اشتباكات عنيفة تدور بين القوات النظامية والمقاتلين المعارضين في مدينة أدلب.
وشرقاً في دير الزور، تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين في محيط كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال.
وفي محافظة اللاذقية شمالاً، سجلت اشتباكات عنيفة في قرية ربيعة بريف اللاذقية رافقها قصف واستخدام للأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وفق المرصد.
وفي حمص، تتعرض مدينة تلبيسة لقصف من قبل القوات النظامية. سياسياً، أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أن “فرنسا اتخذت وستتخذ المبادرات اللازمة لصالح الثورة السورية على الصعيد السياسي والدبلوماسي والإنساني لمساعدة الانتفاضة”.
وكرر أن نظام بشار الأسد “سيزول لأنه عندما تبدأ الحرية السير لا شيء أو أحد يستطيع إيقافها، وهذا هو الدرس الذي يمكن أن نقدمه إلى العالم”. ودعت صحيفة “الثورة” السورية الحكومية الإبراهيمي إلى عدم سلوك طريق سلفه كوفي عنان حتى لا تفشل مهمته. وفي جنيف، أعلنت وزارة الخارجية السويسرية أن سويسرا ستقدم دعماً مالياً للأطباء في سوريا لتأمين خدمة علاجية على خلفية “اتساع نطاق الأزمة”. من جهته، قال المبعوث الجديد للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي إنه شعر “بالفخر والإطراء والتواضع” عندما كلف هذه المهمة، لكنه “متخوف” أيضاً من المهمة التي تنتظره. وأكد الإبراهيمي الذي كان يتحدث عند بدء لقاء في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة وسفراء الأمم المتحدة ومسؤولين آخرين أن الشعب السوري سيكون على رأس أولوياته.
وقال إن “الشعب السوري يتقدم على كل شيء. سنضع مصالحنا فوق كل شيء وسنعمل على تقديم المساعدة قدر الأمكان”.
في الوقت نفسه، غادر رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال بابكر غاي دمشق مع انتهاء مهمة البعثة التي يترأسها بقرار من مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى، وصل رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي إلى دمشق للقاء كبار المسؤولين السوريين وبحث العلاقات السورية الإيرانية معهم، حسبما أفاد دبلوماسي إيراني.
ولم يفصح الدبلوماسي عما إذا كانت الزيارة ترمي إلى دعوة الرئيس السوري إلى قمة دول عدم الانحياز الأسبوع المقبل في طهران التي ستقدم خلالها الدولة الحليفة لدمشق مقترحاً لتسوية النزاع المستمر في سوريا منذ 17 شهراً. في غضون ذلك، نقل عن رئيس دائرة استخبارات الحرس الثوري الإيراني حسين طائب قوله إن إيران عليها مسؤولية دعم حكومة الرئيس السوري بشار الأسد التي تقاتل انتفاضة مسلحة.
وذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن نائب إيراني قوله إن لجنة تشريعية ستزور سوريا لدعم العلاقات الثنائية والتشاور مع مسؤولين سوريين. ونقلت وكالة فارس للأنباء عن طائب قوله “علينا مسؤولية دعم سوريا وعدم السماح بكسر خط المقاومة”. من جانبها، حذرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” وسائل الإعلام من التعامل مع بريد إلكتروني “وهمي” ورد باسمها يعلن صدور مرسوم رئاسي يقضي بإقالة نائب الرئيس السوري فاروق الشرع “بعد هروبه إلى خارج القطر”.
وأخيراً أعيد جثمان الصحافية اليابانية ميكا ياماموتو التي قتلت الإثنين الماضي أثناء تغطيتها المواجهات بين الجيش السوري والمعارضة في حلب، إلى اليابان.