عواصم - (وكالات): تسعى جهات إيرانية نافذة إلى عزل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بحجة فقدانه الكفاءة السياسية للاستمرار رئيساً للبلاد، بالرغم من بقاء أقل من عام واحد على انتهاء دورته الرئاسية الثانية، وفقا لتقرير بثته قناة “العربية”.وذكرت مصادر من بيت المرشد الإيراني علي خامنئي أن “عدداً من الوزراء السابقين في عهد أحمدي نجاد الرئاسي، قدموا مشروعاً إلى خامنئي بهذا الصدد، لكي يحيله إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام، ويتخذ قراراً بعزل أحمدي نجاد وإقالته قبل أن يوافق عليه المرشد الأعلى، وإجراء انتخابات مبكرة”. وقيل في هذا الصدد إن أحمدي نجاد يواجه لائحة طويلة من الاتهامات، أهمها مواجهة المرشد، وعدم الانصياع لأوامره في طريقة إدارة البلاد بعد الانتخابات الرئاسية عام 2009، ومحاولة توريط إيران في حرب “غير متوازنة” مع إسرائيل بشكل خاص. من ناحية أخرى، اتهم رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إيران بالعمل على تكريس الانقسام الفلسطيني من خلال دعوة رئيس حكومة حماس المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية للمشاركة في قمة دول عدم الانحياز. وقال فياض إن دعوة هنية للمشاركة في قمة عدم الانحياز المقرر عقدها في طهران “تمثل تصعيداً خطيراً في موقف إيران المناوئ لوحدة الأرض الفلسطينية المحتلة ولدور السلطة الوطنية في رعاية مصالح أبناء شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”. ووصف فياض الموقف الإيراني بتوجيه دعوة إلى هنية بأنه “معاد مستفيداً لما بدر من البعض وخاصة في الآونة الأخيرة في اتجاه التعامل مع حركة حماس وكأنها عنوان للشعب الفلسطيني تحت مسمى الحرص على الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف”. وأعلن المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة طاهر النونو أن رئيس الحكومة إسماعيل هنية سيشارك في قمة عدم الانحياز في طهران كـ “رئيس وزراء منتخب” رغم تهديد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعدم المشاركة في حال حضر هنية. واعتبر النونو أن تصريح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي حول عدم مشاركة عباس في القمة حال حضور هنية “يعبر عن النوايا الحقيقية له ولعدد من المسؤولين مثله تجاه المصالحة”، مشيراً إلى افتقارهم “مبدأ التعامل مع الآخر”. من جهتها، أعربت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي ايليانا روس ليتينن عن قلقها من التفاف إيران على العقوبات الدولية عبر اللجوء إلى خدمات مالية في العراق وأفغانستان. واستناداً إلى معلومات كشفتها صحيفة “نيويورك تايمز” الأحد الماضي، كتبت النائبة الجمهورية إلى وزيري الدفاع ليون بانيتا والخزانة تيموثي غايتنر سائلة إياهما عن الإجراءات التي تنوي الإدارة اتخاذها لمنع هذا الأمر. وفي سياق متصل، نشر مركز أبحاث أمريكي أمس صوراً التقطت بالأقمار الصناعية قال إنها تظهر “مواد وردية اللون” تغطي مبنى في موقع عسكري حساس في إيران يريد مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيارته. وقال معهد العلوم والأمن الدولي إن الغطاء الذي وضع على المبنى في مجمع بارشين العسكري ربما يكون محاولة لإخفاء عملية تنظيف مزعومة هناك في وقت تتزايد فيه الضغوط على إيران للسماح بالتدقيق في برنامجها النووي. وتتفق الصور مع ما نشرته تقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية قالت إن هيكلاً لامعاً يشبه الخيمة يغطي المبنى حالياً. وتعتقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنه تم إجراء تجارب على متفجرات مرتبطة بتطوير اسلحة نووية في غرفة من الصلب في المبنى ربما قبل نحو 10 سنوات وتطالب بالسماح لها بتفتيشه.من جانب آخر، تحطمت أمس مروحية للحرس الثوري الإيراني غرب إيران ما أدى إلى مقتل 4 عناصر كانوا فيها، وفق ما أفاد الموقع الإلكتروني للحرس الثوري “صباح نيوز”.