القاهرة - (وكالات): ذكرت صحف مصرية أن مصر لا تعتزم إعادة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة مع إيران منذ أكثر من 30 عاماً، قبل أقل من أسبوع من زيارة الرئيس محمد مرسي لطهران للمشاركة في قمة عدم الانحياز.
ونقلت الصحف عن المتحدث باسم الرئاسة ياسر علي أن الزيارة وهي الأولى لرئيس مصري إلى طهران منذ قطع العلاقات ستكون “بروتوكولية” وأنه “من غير المطروح في الوقت الحالي استئناف العلاقات الدبلوماسية”.
وقالت صحيفة “الأهرام” الحكومية إن مرسي سيبقى في طهران 4 ساعات لإنهاء مراسم تسليم رئاسة عدم الانحياز لإيران خلال القمة المقررة في 30 و31 أغسطس الجاري. وأضافت الأهرام أن مرسي سيتوقف في طهران بعد الصين التي ستكون أول بلد غير عربي يزوره. ويرافق مرسي إلى الصين وفد يضم 7 وزراء وسبعين رجل أعمال.
من ناحية أخرى، سدت وحدة الهندسة في الجيش المصري منذ بدء عملها 120 نفقاً في الجانب المصري من مدينة رفح الحدودية مع قطاع غزة كانت تستخدم لنقل البضائع إلى القطاع المحاصر، كما أفاد مسؤولون أمنيون.
وبدأت مصر حملة أمنية واسعة في سيناء بعد الهجوم الذي أودى بحياة 16 من عناصر حرس الحدود المصريين في 5 أغسطس الماضي واتهمت عناصر متطرفة بتنفيذه. واتهم مسؤول أمني مصري حينها متطرفين تسللوا من قطاع غزة بتنفيذ الهجوم، وهو ما نفته حركة حماس التي تسيطر على القطاع. في غضون ذلك، قالت مصادر أمنية فلسطينية ومصرية إن مصر قررت إعادة فتح معبر رفح مع غزة الذي يمثل شريان الحياة لسكان القطاع والذي ظل مغلقاً معظم أيام الشهر الحالي منذ هجوم رفح. وفي سياق آخر، وصل عدد من المتظاهرين، إلى محيط قصر الاتحادية “مقر رئاسة الجمهوري” بضاحية مصر الجديدة للانضمام إلى المعتصمين هناك، فيما أزالت قوات الأمن بالقوة خيمة أقامها مصابو المظاهرات هناك. وكانت وزارة الصحة والسكان المصرية أعلنت، أن إجمالي عدد الإصابات خلال مظاهرات جرت بالقاهرة وعدد من المحافظات بلغ 17 إصابة.
وأثارت المظاهرات ردود أفعال متباينة في الشارع المصري وبخاصة بين النشطاء السياسيين والحقوقيين، فاعتبر عدد منهم أن المظاهرات فشلت بالنظر إلى قلة عدد المشاركين الذين لم يتجاوزوا بضعة آلاف في القاهرة والإسكندرية والسويس، بالمقابل اعتبر عدد من النشطاء أن المظاهرات نجحت في إبراز وجود معارضة آخذة بالنمو لجماعة الإخوان المسلمين.