قالت جمعية الصف الإسلامي «صف» إن مطالبة الولايات المتحدة بالإفراج عن المتهم نبيل رجب مجافاة للمواثيق الدولية وروح العمل الدبلوماسي، مؤكدة أن المتهم محكوم ومدان قانونياً بعد خروجه بـ30 مظاهرة غير مرخصة.
وأضافت أن التدخلات الأمريكية في الشأن البحرين وخاصة السلك القضائي لا تنم عن علاقة وطيدة بين البلدين، لافتة إلى أن الكونغرس الأمريكي دأب على التدخل السافر بشؤون البحرين الداخلية بين الحين والآخر، وكرر مطالبته بالإفراج عن رئيس مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل نبيل رجب بعد إدانته والحكم عليه جزاء ما اقترفت يداه.
ونبّهت الجمعية إلى أن رجب أثار الفوضى وتعدّى على القيادت السياسية وخرج بمسيرات غير مرخصة خلافاً للقانون الناظم للمسيرات، وتعدى على المواطنين بالسب والشتم والتسقيط، وغيرها من أعمال منافية لروح الإنسانية والتدخل المستميت من السفير الأمريكي ومخالفة المواثيق الدولية وروح العمل الدبلوماسي.
وتساءلت الجمعية «لو أن بحرينياً أو عضو مجلس نواب طالب بالإفراج عن أحد مرتكبي أعمال العنف في الولايات المتحدة هل تقبل الإدارة الأمريكية أو الكونغرس الأمريكي بهذا التدخل؟ نحن لا نرضى أن يدس أحد أنفه في القضاء البحريني، أو في الشأن البحريني بأكمله، لأننا نحن المعنيون بأمر المواطنين وأن القضاء البحريني شهد له الكثير من الدول بنزاهته وعدله ولا نريد وصايا من أحد مهما علا شأنه».
وأكدت الجمعية أن المدعو نبيل رجب خرج بأكثر من 30 مظاهرة غير مرخصة متحدياً قانون الدولة، أين الكونغرس الأمريكي من التحدي الفاضح؟ مطالباً الكونغرس بعدم تدخله في الشأن البحريني لا من قريب ولا من بعيد، والاهتمام بشأن دولته في ظل العلاقات الوطيدة التي تجمع البلدين، واحترام المواثيق والتعهدات الدولية التي تربطهما والعالم أجمع.
وقالت الجمعية «من الواضح أن أمريكا لا تريد الاستقرار لدول الخليج العربي والأمة الإسلامية، فهي دائمة التدخل في الشؤون العربية وأن مصلحتها فوق كل شيء ولا تعير المواثيق والأعراف الدولية أي اهتمام، والأدلة كثيرة ومثالها العراق وأفغانستان والصومال وغيرها من الدولة العربية والإسلامية، إذ سرعان ما تدس أمريكا أنفها في شؤون غيرها وتحاول بما تستطيع إنهاء حكومات تلك الدول.
ولفتت «صف» إلى أن الولايات المتحدة تساند نبيل رجب وتطالب باستمرار بالإفراج عنه، رغم إساءات رجب وتحريضه ومشاركته في تظاهرات غير مرخصة، ومطالبته المستمرة بقلب نظام الحكم وسب المكون الرئيس بالمجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.