دعا مجلس العلاقات الخليجية الدولية “كوغر” الدول الخليجية إلى “تبني موقف موحد وحازم تجاه السياسة الإيرانية المرحلة القادمة، التي ستتسلم فيها طهران رئاسة حركة عدم الانحياز”، مؤكداً أن إيران “ستستغل الحركة لتنفيذ أجندتها ومؤامراتها ضد دول الخليج، ولدعم نظام بشار الأسد وعدم سقوطه مطالباً في الوقت ذاته عدم مشاركة الدبلوماسية الخليجية في مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران إحدى أوجه هذه السياسة”.
وقال رئيس “كوغر” طارق آل شيخان في تصريح صحافي “إن المجتمع الخليجي يدرك جيداً أن إيران دولة غير صديقة، تسعى للإطاحة بالنظام السياسي والديني لدول الخليج، والحقائق تكشف لنا يومياً تدخلاتها وتحريكها لخلاياها النشطة والنائمة ممن يحملون - مع الأسف - الجنسية الخليجية، ويتسترون بحق المواطنة الشريفة لتحقيق أهداف الثورة الإيرانية. لذلك فالمجتمع الخليجي الآن مطالب أكثر مما سبق، بضرورة ترك القضايا السطحية والالتفاف مع الحكومات الخليجية، ليكونوا صفاً واحداً لتجاوز الأخطار والتهديدات الإيرانية المتكررة، والعمل معاً في التصدي لكافة أشكال الإخلال بالأمن والعبث بمقدرات المجتمع الخليجي، سواء التي تستهدفنا بشكل واضح، أو من خلال التستر بالمطالبات الإصلاحية لتحقيق أهداف الأجندة الإيرانية”.
وطالب آل شيخان دول الخليج “بإيحاد سياسة واضحة معلنة تجاه إيران، تتفق مع الرفض الشعبي الخليجي القاطع لأي تقارب وتطبيع مع النظام الإيراني الحالي، وأن تكون عدم مشاركة الدبلوماسية الخليجية في مؤتمر حركة عدم الانحياز في طهران إحدى أوجه هذه السياسة، لأنه من غير المقبول المشاركة في مؤتمر تستضيفه دولة تقوم بدعم نظام بشار الأسد ليقتل شعبه بشكل طائفي واضح، وبحضور أمين عام الأمم المتحدة، الذي يعرف مدى مساهمة إيران في قتل الشعب السوري”.
وقال آل شيخان “نحن في منظمات وجمعيات (كوغر) في دول الخليج، أخذنا على عاتقنا الوقوف بشكل واضح وصريح دون أدني اعتبار سياسي أو ديني لكل من يستهدف الوحدة الوطنية الخليجية أو يثير الطائفية البغيضة لتحقيق الأجندة الإيرانية، أو يتعرض للنظام السياسي والديني الخليجي، لأن ما حققناه من إنجازات على مر عشرات السنين، لن نسمح لأي شخص أو كيان مهما علت مكانته السياسية أو الدينية أو الإقليمية التعرض أو المساس بهذه الإنجازات. لذلك علينا التوحد لمواجهة هذه الأخطار الحالية التي تحدق بنا وتعطلنا عن مشاريع التنمية والإصلاح”.