عواصم - (العربية نت، وكالات): دعت منظمة شيعية تدعى “رايتس ووتش”، وتتخذ من واشنطن مقراً لها، السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح معتقلي الرأي من سجونها فوراً، وعدم التمادي في مصادرة الحريات الشخصية والإعلامية، التي باتت تشهد تصعيداً خطيراً مؤخراً بحجج مختلفة، على حد تعبير المنظمة، وفقاً لقناة “العربية”.
وأبدت المنظمة في بيان، قلقها المتفاقم من استمرار اعتقال السلطات الإيرانية للعالم الديني السيد حسين كاظميني بروجردي، والكاتب ارجنغ داودي، وآخرين اعتقلوا في الأشهر الستة الماضية، غير مستبعدة تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة لمجرد ممارستهم حقهم في حرية التعبير، إلى جانب تأكيد بعض التقارير المسربة أن بعضهم سيواجه تهماً جديدة يعتقد أنها على صلة بنشاطهم السياسي السلمي، والتي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام.
ودعت المنظمة الشيعية السلطات الإيرانية إلى إطلاق سراح سجناء الرأي، خاصة الصحافيين الذين اعتقلوا منذ الاحتجاجات التي اندلعت بُعيد الانتخابات الرئاسية التي أجريت عام 2009، وطالتها اتهامات بالتزوير، وتم على أثرها اعتقال وتعذيب الآلاف، وفرض الإقامة الجبرية على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
واعتقل آية الله حسين كاظميني بروجردي منذ عام 2006، واتهمته وزارة الاستخبارات بنشر الخرافة والزعم بأنه على صلة بالمهدي المنتظر، لكنه قال، عشية اعتقاله، إنه يطالب بفصل الدين عن الحكومة، ولا يمكن أن ينشر الخرافة.
في غضون ذلك، استنجد أحوازيون بالرئيس المصري محمد مرسي عبر رسالة مفتوحه للتدخل لدى السلطات الإيرانية لإلغاء حكم الإعدام الصادر بحق نشطاء مدنيين في مدينة الخلفية شرقي إقليم الأحواز جنوب غرب إيران، وفقا لقناة “العربية”. وجاء في الرسالة الصادرة عن حزب التضامن الديمقراطي الأحوازي “من منطلق أهمية مصر في العالم العربي والإسلامي نتوجه إليكم بهذه الرسالة التي تعبر عن معاناة أبناء الأحواز العرب الذين يتحملون شتى أنواع الحرمان نتيجة لممارسات النظام الإيراني ضدهم”.
وأيد الأحوازيون قبيل زيارة مرسي إلى طهران لحضور قمة “عدم الانحياز” أنهم لا يطالبونه بالتدخل في القضايا السياسية التي تخصهم، وعللوا ذلك بعدم استعداد السلطات الإيرانية القيام بأي تغيير يخص حقوق العرب في إيران. وأكدوا على أهمية الدور المصري في المنطقة ومكانتها التاريخية، واصفين مصر بأنها ملاذ العرب و قطب آمالهم بغض النظر عن نوع الحكم فيها على حد ما ورد في الرسالة.
من جانب آخر، دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي دول عدم الانحياز التي تعقد قمة في طهران، إلى التصدي للعقوبات الدولية التي فرضت على إيران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل قائلاً إن العديد من أعضاء الحركة يؤيدون هذا البرنامج.
وقال صالحي عند افتتاح الأعمال التحضيرية للقمة والتي ضمت خبراء من 100 دولة ستشارك فيها إن “حركة عدم الانحياز يجب أن تتصدى بجدية للعقوبات الأحادية الجانب التي فرضها بعض الدول ضد بعض أعضائها”. ولفت إلى أن حركة عدم الانحياز “دانت هذه الإجراءات حتى الآن”.
من جانب آخر، عبر الوزير الإيراني أيضاً عن رغبته في أن تتخذ القمة “إجراءات فعالة” ضد أعمال الإرهاب “التي تقوم بها حكومات بدعم من قوى غربية” مشيراً بشكل خاص إلى اغتيال عدة علماء نوويين إيرانيين منذ 2010.
في الوقت ذاته، أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن إيران أبلغت السلطة الفلسطينية رسمياً بأنها لم توجه أي دعوة لرئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية لحضور قمة دول عدم الانحياز في طهران.
لكنه أشار إلى أن حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس “سوف يتأكد بعد وصولي إلى طهران حيث سأطلب مزيداً من التطمينات والإيضاحات وسوف يتحدد حضوره القمة بعد اتصالي معه بناء على لقاءاتي مع الجانب الإيراني “.
وحذر المالكي من أن “وفد فلسطين سوف ينسحب بالكامل من أعمال المؤتمر إذا حضر هنية وبأي صفة كانت إلى المؤتمر مع أننا نتوقع بأن تسير الأمور على ما يرام”.
وشدد الرئيس الفلسطيني بأنه لن يسمح لأي كان في العالم أن يقسم الوحدة الفلسطينية وتمثيلها وذلك بعدما كان هدد بمقاطعة قمة دول عدم الانحياز في طهران إذا تمثلت حماس فيها. وقد أعلن المركز الفلسطيني للإعلام المقرب من حماس أن هنية لن يشارك في قمة دول عدم الانحياز فيما كانت طهران أعلنت سابقاً أن حركة المقاومة الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة ليست مدعوة إلى القمة التي ستعقد في 30 و31 أغسطس.
وقال الناطق باسم الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حماس إن هنية اعتذر عن عدم المشاركة في القمة “حتى لا تكون مشاركة الحكومة مدخلاً لتعميق انقسام فلسطيني وعربي وإسلامي”.