عواصم - (وكالات): أكد معارضون لنظام الرئيس السوري بشار الأسد ان قوات الجيش ارتكبت مذبحة جديدة في مدينة داريا بريف دمشق بعد إعلان ناشطين العثور على مئات الجثث بالمدينة التي اقتحمها الجيش بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلين معارضين استمرت أياماً”، فيما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان “مقتل 91 شخصاً برصاص قوات الأمن. من جهته، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن “سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها “مهما كلف الثمن”، فيما أعلنت إيران استعدادها للمساعدة في إجراء حوار بين النظام السوري والمعارضة مشددة على أهمية “الحل السياسي”. من ناحية أخرى، ذكرت وكالة الأنباء السورية “سانا” أن “نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين”. وهو أول ظهور للشرع منذ أكثر من شهر بعد معلومات تداولتها المعارضة السورية عن انشقاقه أو فرض الإقامة الجبرية عليه.وقد أكد الأسد أن سوريا لن تسمح بنجاح المخطط الذي يستهدفها “مهما كلف الثمن”. وجاءت هذه المواقف عشية انعقاد قمة عدم الانحياز التي تستضيفها طهران آخر الشهر الجاري والتي أكد مسؤول إيراني يزور سوريا أن دمشق ستتمثل فيها برئيس الوزراء وائل الحلقي ووزير الخارجية وليد المعلم. من جهته، قال بروجردي “نحن نعتقد أن اجتماع طهران فرصة للمساعدة في حل الأزمة السورية” مشيراً إلى أنه عرض هذا الموضوع خلال لقائه المسؤولين السوريين، في إشارة إلى قمة دول عدم الانحياز التي تعقد في طهران الأسبوع المقبل. وأعرب عن استعداد بلاده “الكامل” لتأمين الجو المناسب “لإجراء مباحثات مع المعارضة بمشاركة الحكومة السورية” مؤكداً أن بلاده “تؤمن أن الطريق لحل الأزمة السورية هو الحل السياسي”.واعتبر أن قبول الحكومة السورية بهذه المبادرة “خطوة إيجابية”. إلا أنه أشار إلى أن المعارضة السورية بكاملها “لا تبحث عن حل سياسي لهذه الأزمة” داعياً إياها “لوضع السلاح جانباً والخروج من الطريق العسكري والدخول في الحل السياسي”. وللتوصل إلى ذلك، أشار المسؤول الإيراني إلى مبادرة بلاده المتعلقة بتشكيل مجموعة اتصال تضم السعودية وتركيا وإيران ومصر خلال اجتماع خاص على هامش القمة من أجل توفير الأرضية اللازمة لهذا الحوار والتوصل إلى هدنة تؤدي إلى وقف العنف وتوفير البيئة الملازمة للحوار، “وعندها ندخل في الإجراءات التنفيذية”.بدورها، دافعت مصر عن اقتراحها بتشكيل مجموعة اتصال إقليمية بشأن سوريا تضم إيران، مؤكدة أن طهران يمكن أن تكون “جزءاً من الحل” للأزمة السورية.إلى ذلك، أوضح بروجردي أن الرئيس السوري أبلغه أنه “سيرسل رئيس الوزراء السوري للمشاركة” في قمة عدم الانحياز. وأوردت وكالة “سانا” أن نائب الرئيس السوري فاروق الشرع التقى بروجردي و«بحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين”، وقد أعرب الشرع عن “تقديره للمواقف الموضوعية لإيران مما يجري فى سوريا”. وهو أول ظهور للشرع منذ أكثر من شهر بعد معلومات تداولتها المعارضة السورية عن انشقاقه أو فرض الإقامة الجبرية عليه. وكان بروجردي التقى في وقت سابق المعلم الذي أكد أن النظام لن يبدأ أي مفاوضات مع المعارضة حتى “تطهير” البلاد من المجموعات المسلحة. وقد صرح المسؤول الإيراني عقب لقائه المعلم أن “إيران تعتبر أمن سوريا من أمنها”. وأظهر شريط فيديو بثه ناشطون على الإنترنت تحت عنوان “مجزرة في جامع أبو سليمان الدارياني في داريا”، عشرات الجثث المصفوفة جنباً إلى جنب في قاعة يسيطر عليها نور خافت. من جانبها، ذكرت سانا أن الجيش النظامي “طهر مدينة داريا بريف دمشق من فلول المجموعات الإرهابية المسلحة التى ارتكبت الجرائم بحق أبناء المدينة وروعتهم وخربت ودمرت الممتلكات العامة والخاصة”. من جهتها، وصفت لجان التنسيق المحلية في بيان ما حصل في داريا ذات الغالبية السنية بأنه “مجزرة ارتكبها النظام”. وأضافت أن “وحشية أجهزة النظام وميليشياته زرعت الموت في شوارع البلدة وبساتينها دون تمييز بين رجل أو امرأة أو طفل في مقتلة راح ضحيتها أكثر من 300 شهيد”. وأكدت أن “جيش النظام تحول الى جيش احتلال قاتل للسوريين”. وفي مدينة حلب، قال المرصد إن “اشتباكات عنيفة دارت بين مقاتلين من الكتائب الثائرة والقوات النظامية في أحياء حلب الجديدة وهنانو وحلب القديمة وباب النصر والجندول وجسر النيرب”. وفي دير الزور، تعرضت قرى وبلدات الحسينية والسفيرة تحتانية والمحيميدية للقصف من قبل القوات النظامية، وفق المرصد. وفي ريف دمشق، لفت المرصد إلى “استشهاد 4 مواطنين في بلدة المعضمية أحدهم متأثراً بجروح أصيب بها في وقت سابق و3 عثر على جثامينهم بعد اعتقالهم أمس بينما سمعت أصوات إطلاق نار كثيف في البلدة، كما تعرضت بلدة عقربا لقصف من قبل القوات النظامية”. وفي درعا، أشار المرصد إلى 8 قتلى “إثر القصف الذي تعرضت له بلدة بصرى الشام”، موضحاً أن “العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بحالات خطرة”.