كشفت مصادر أوروبية رفيعة المستوى شاركت في اجتماعات بغداد بين مجموعة الست «الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا» وإيران أن المجموعة رفضت طلباً إيرانياً بمناقشة الموضوعين السوري والبحريني. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن المصادر الأوروبية قولها إن «5+1» ردت على الطلب الإيراني بأنها «غير مخولة النظر في مواضيع لا تدخل في نطاق اختصاصها بموجب تفويض مجلس الأمن الدولي كما إنه لا يجوز منــــاقشــــــة مسائل تغيب عنها الــــــدول المعنية». ومن جهته، قال المحلل السياسي عبدالله الجنيد، رئيس مكتب التثقيف والدراسات بتجمع الوحدة الوطنية إن الطلب الإيراني إقحام موضوع البحرين في اجتماع مخصص لبحث الخطر النووي الإيراني على المنطقة والعالم يؤكد محاولة إيران المستمرة تصدير أزماتها والتدخل بشؤون البحرين، مشيراً إلى أن رفض المجموعة للطلب الإيراني هو صفعة جديدة لسياسات إيران العدوانية ومطامعها التوسعية حيال البحرين ودول الخليج. وأضاف أن صانع القرار الأوروبي يعرف ماذا يفعل وأن تحرك إيران لإقحام موضوع البحرين وسوريا على جدول أعمال الاجتماع يتماهى مع توجهها لأخذ الخليج كله كرهينة للتفاوض واستفزاز أصدقائها قبل أعدائها، حيث يستغل صانع القرار الإيراني فترة الفراغ السياسي التي كانت موجودة بالخليج بشكل جيد، معتبراً أن التفاوض على أرض الغير من حقه، معتمداً على أتباعه الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة.