دعا وزير العمل جميل حميدان مع رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عصام فخرو وأمين عام اتحاد نقابات عمال البحرين سلمان المحفوظ، إلى إنهاء ملف المفصولين وتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاثة، ودفع مسيرة التنمية الاقتصادية في البلاد، ورفع مستوى الإنتاجية في مفاصل العمل كافة. وطالبت الأطراف خلال اجتماعها التنسيقي الثاني، بوضع آليات لزيادة فاعلية الشراكة والحوار الاجتماعي وتكثيف قنوات التنسيق بينها لدفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البحرين بين أطراف الإنتاج ممثلة بالحكومة وأصحاب العمل والعمال. واتفق ممثلو الأطراف الثلاثة على المضي قدماً وبذل مزيد من الجهد مع كافة الجهات المعنية لمعالجة وإنهاء بعض المسائل المتبقية بملف المفصولين، ومتابعة الجهود المبذولة في الشركات لتسهيل وضمان إدماجهم في أعمالهم بصورة سلسة، ومعالجة أية مشكلات وصولاً لإغلاق الملف نهائياً، بما يضمن حقوق جميع الأطراف ويصونها. وأكدوا عزمهم مواصلة الاجتماعات الثلاثية في إطار تعزيز التعاون القائم والتنسيق المشترك بينهم، بما يسهم في تفعيل برامج الشراكة المجتمعية ويخدم مصالح أصحاب العمل والعمال على حد سواء، ورفع مستوى الإنتاجية وخدمة الاقتصاد الوطني. وبحث المجتمعون سبل تفعيل العلاقات الإيجابية بين إدارات الشركات والنقابات العمالية، والخطوات العملية لتحقيق هذا الهدف في المرحلة المقبلة. وأعرب وزير العمل عن ارتياحه لسير عمل اللجنة الثلاثية، وما تحققه فعلياً من نتائج إيجابية واضحة على صعيد متابعة موضوع المفصولين وضمان عودتهم وانتظامهم في أعمالهم بالسرعة المطلوبة، مثمناً الجهود والمواقف الإيجابية لغرفة تجارة وصناعة البحرين والاتحاد العام لنقابات عمال البحرين. وأكد تكاتف جميع الأطراف من أجل تذليل جميع الصعوبات التي تواجه سوق العمل، والدفع بمسيرة الإصلاح والتطور قدماً. من جانبه أشار فخرو إلى دعم الغرفة الكامل لسياسة الحوار الاجتماعي القائمة حالياً بين أطراف الإنتاج، مبدياً رغبته في تقديم ما من شأنه الإسهام في حل ملف المفصولين نهائياً، في ظل حرص الغرفة الدائم على حماية العمال والمساهمة في تطوير تشريعات تكفل مزيداً من أوجه الحماية والمكاسب لهم. بدوره قدم المحفوظ الشكر والتقدير للقيادة السياسية ووزير العمل ورئيس الغرفة، على جهودهم المبذولة في حل ملف المفصولين، مشيراً إلى أن الاجتماعات تشكل إضافة نوعية للشراكة المجتمعية والتعاون المثمر بين أطراف الإنتاج الثلاثة، وهي بادرة جديدة مهمة من شأنها تسريع إيجاد الحلول المناسبة لكافة المشكلات وتعزيز الحوار الاجتماعي والرقي به إلى آفاق أعلى. ولفت إلى أن هذه المبادرة تلقى كل التأييد والمساندة من الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.