قال مدير إدارة الخدمات وبرامج التنمية بالمحافظة الجنوبية علي الخزرجي إن فريق عمل الدراسة التي وضعتها المحافظة الجنوبية حول استملاك البيوت القديمة في منطقة الرفاع الغربي كشف خلال مسح ميداني عن وجود عدد من البيوت التي تشكل خطراً أمنياً واجتماعياً على مجتمع المنطقة، مشيراً إلى أن المسح اشتمل على عدة عينات منها 59 منزلاً قديماً غير صالح للسكن ومنزلاً مهجوراً وآيلاً للسقوط ومنزلاً قديماً مهجوراً وغير صالح للسكن إضافة إلى 8 منازل قديمة جداً وغير صالحة للسكن.
وأكد علي الخزرجي أن دراسة استملاك البيوت القديمة في منطقة الرفاع الغربي تعتبر من المشاريع التجريبية التي قد تجدد المنطقة من الناحية الإجتماعية والأمنية والحضارية وتعيد تهيئتها بما يتناسب مع الواقع الاجتماعي نظراً للشكاوى والمقترحات الواردة من الأهالي ولما تعانيه من وجود بيوت قديمة وبيوت آيلة للسقوط إضافة إلى المباني المهجورة، مبيناً أن المحافظة قامت بالتنسيق المبدئي مع وزارة الإسكان وأن هذه الفكرة قد طُرحت على بلدية المنطقة والمجلس البلدي.
وأوضح أن المشروع يجري في مراحله الثلاث من حيث تحليل الوضع الراهن كمرحلة أولى وتحليل استخدامات الأراضي كمرحلة ثانية ومقترحات تطوير المجمع كمرحلة ثالثة حيث يعد هذا المشروع من المشاريع الهامة المتماشية مع الرؤى المستقبلية المتماشية مع الخطة الاستراتيجية للمحافظة الجنوبية.
وبّين علي الخزرجي أن المسح الميداني في الرفاع الغربي أبرز الشكل غير الحضاري بما لايتلاءم مع النسيج الاجتماعي والأهلي المنعكس على الطابع المحلي المتعارف عليه، كما وضح أن أغلب هذه البيوت يقطنها العمّال الأمر الذي يشكل خطراً حتمياً في حال انهيار المبنى الذي قد يلحق بعدة أضرار جسيمة لانتهاء عمره الافتراضي.
وأضاف أن المرحلة الثانية للمشروع قد اشتملت على تحليل استخدامات الأراضي وتصنيفها على أنواع المباني الواقعة بمنطقة الرفاع الغربي والتي تشتمل على مبانٍ سكنية ومبانٍ سكنية تجارية ومبانٍ تجارية إضافة لوجود مبنىً حكومي ومسجد ومدرسة، وذلك تحقيقاً وتلبيةً لاحتياجات الأهالي من المواطنين والمقيمين في المنطقة، فيما اشتملت المرحلة الثالثة على مقترحات تطوير المجمع على توسعة شبكات الطرق الفرعية والعامة وإعادة تخطيطها إذا دعت الحاجة واستغلال البيوت القديمة في إعادة بنائها على شكل وحدات سكنية جديدة بعد استملاكها.