كتب ـ عادل محسن:حلّ “بلاك بيري” محل “الخطابة” بصيغتها التقليدية المعروفة، وبات وسيلة العصر في توفيق “راسين بالحلال” في القرن الحادي والعشرين، وبضغطة زر تحصل على مواصفات شريك العمر وما عليك سوى القبول أو الرفض.التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي تجاوزت حرجاً ينتاب البعض عبر الزواج بـ «الخطابة»، وبات “بلاك بيري” سبيلاً لزواج مأمون السرية ويطرح قائمة طويلة من شركاء الزوجية المحتملين.الطريقة سهلة للراغب بالزواج وإنهاء رحلة العزوبية، ودون اللجوء إلى “خطابة” “تحرجك ولا تأمن طول لسانها، بادر لإضافة رقم الخطاب “بو أحمد” على جوالك، واملأ استمارة وارفق صورتك الشخصية ومعلوماتك ومواصفات زوج أو زوجة المستقبل، مقابل مبلغ رمزي يؤدى بعد الاتفاق على الزواج ودون دفعات مسبقة”. بو أحمد أول من أطلق خدمة “توفيق راسين بالحلال” عبر “بلاك بيري” على مستوى المملكة، ويقول “لم يعد الأمر صعباً في الوصول إلى شريك الحياة، ضربة زر على البلاك بيري ويضيفني الراغب بالزواج من الجنسين، ويملأ استمارة تتضمن الاسم والعمر والوظيفة والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية والمواصفات العامة من لون الشعر والعينين والبشرة، ومواصفات الشريك المطلوب أيضاً”، لافتاً إلى أنه “يضمن السرية التامة لبيانات الراغبين بالزواج”.وحول شروط التقدم بطلب الزواج يضيف بو أحمد “كل شخص يتقدم يكون لديه رقم طلب واستمارة تتضمن معلوماته ومواصفات الشريك المطلوبة، والأهم من ذلك شرط الجدية”، مشترطاً أن يكون الشخص “بحريني الجنسية ويكون الزواج شرعي بعقد قران موثق من المحاكم البحرينية”.وتحدث بو أحمد عن بدايات تجربته “كنت أسعى في تزويج أصدقائي بطريقة غير مباشرة وأحياناً عن طريق خطّاب سعودي كان يزاول المهنة، وكنت أسعى لدى المعارف ودون أجر”.عندما رغب بو أحمد في الزواج لجأ إلى “خطابة”، وتزوج عن طريقها وكان الأمر سريعاً وسلساً ودون تعقيدات، ويقول “خطرت لي خلال زياراتي المتكررة إلى الإمارات أن أطبق فكرة أحد الإماراتيين يُزوّج عبر البلاك بيري ولاقت رواجاً، خاصة أن شريحة من المجتمع الخليجي يعتقد أن اللجوء إلى الخطابة أو الخطاب ينقص من قدر الشاب أو الشابة بينما عادات وتقاليد البحرين والخليج تعتمد على التزويج من خلال الخطابة أو المعارف”.ويتابع بو أحمد “بعد أن بدأت الفكرة لاقت قبولاً كبيراً من الجنسين، إلا أنني أحرص حالياً بالتركيز على البحرينيين فقط واستبعد الطلبات الخليجية والعربية”.طلبات وقصص غريبة واجهت بو أحمد يقصّها مبتسماً “أن أحد المتقدمات بطلب كتبت مواصفاتها كاملة ولم يتحرك طلبها، فوزنها المكتوب يفوق 164 كيلوغراماً، وبعدها تيقّنت من خطأ إملائي لتكتشف بعدها أنها أضافت 100 كيلو لوزنها الذي لا يزيد عن 64 كغ”، منوهاً إلى أن بعض الطلبات تكون غريبة منها قصة رجل توفيت زوجته وطلب الزواج بالسر.وأكد أن نسبة الطلبات الأكبر تعود لمطلقات وأرامل عانوا في حياتهم الاجتماعية من بطش أزواجهن صغيرة، وقال “المجتمع يضع حاجزاً أمامهن أمثال هؤلاء بينما تُحل باستخدام تكنولوجيا العصر”.وزاد بو أحمد: “لدي تعاون وتواصل دائم مع خطابات للحصول على طلبات البعض وأوفر بدوري طلبات زملاء المهنة”، داعيا “الشباب إلى إكمال نصف دينهم وعدم التأخر في الزواج باستغلال التكنولوجيا الحديثة بما هو مفيد”. ويمكن التواصل معي عبر البلاكبيري.
970x90
970x90