أكدت رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي أن إصدار القسم الثاني من قانون أحكام الأسرة يعتبر أولوية في عمل كتلة البحرين النيابية خلال دور الانعقاد المقبل، وسيجري التشاور بشأن ضرورة التسريع في إصداره بالتعاون مع الكتل والنواب بالمجلس فضلاً عن فتح قنوات الحوار بشأنه مع ذوي الشأن من مراجع دينية أو قانونيين أو شخصيات ذات علاقة من أجل وضع حد للضرر الواقع على الأسرة البحرينية المتضررة من غياب هذا القانون المهم والمفيد لضمان استقرار الأسرة وبما يكفل تنشئة الأبناء على نحو قويم وصالح ومفيد من أجل الإسهام في بناء الوطن بقوة وعزم.
وثمنت سوسن تقوي ما تضمنه الحديث الصحافي لصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيس المجلس الأعلى للمرأة المنشور مؤخراً في مجلة “أوكسفورد بزنس قروب”.
وقالت إن حديث سيدة البحرين الأولى هو حديث من القلب إلى القلب، وإن ما أدلت به من تصريح للمجلة يُعبِّر عما يختلج كل بحرينية، تنظر بتفاؤل لمستوى ما تحقق من مكاسب للمرأة منذ انطلاق عجلة الإصلاح الديمقراطي، وذلك يتبين من خلال حجم الثقة في كفاءة المرأة وتعزيز تواجدها في مختلف مواقع صنع القرار بالدولة.
ودعمت تقوي المطالبات البرلمانية والشعبية والرسمية للتسريع من إصدار القسم الثاني من قانون أحكام الأسرة وذلك لما يمثله من ضرورة قصوى في حياة الأسرة البحرينية عموماً، والمرأة وأطفالها تحديداً، وباعتبار أن نصف المجتمع البحريني ما زال يعاني من الفراغ القانوني بسبب عدم صدور القسم الثاني من القانون المخصص للتطبيق في المحاكم الجعفرية.
وقالت تقوي إن زيادة حضور المرأة في المؤسسة التشريعية يسهم في إثراء العمل التشريعي والرقابي، وذلك باعتبار أن النائب يمثل الشعب بأسره، وأن المرأة أدرى بالاحتياجات التشريعية للمرأة في مختلف نواحي الحياة، وهو ما أسهم في تسليط الضوء حول احتياجات النصف الآخر من المجتمع عبر ما جرت مناقشته تحت قبة البرلمان في دور الانعقاد الماضي بالاستفادة من مختلف الأدوات الدستورية البرلمانية، مؤكدة تقوي على استمرارها وبالتعاون مع بقية أعضاء مجلس النواب على مواصلة الجهود الوطنية المخلصة لضمان مزيد من الحقوق التشريعية للأسرة عموماً والمرأة تحديداً في دور الانعقاد المقبل وبما يعزز من مشاركة وإسهام البحرينية في نهضة المجتمع والارتقاء به. وطالبت تقوي الجهات المسؤولة بالدولة لتكثيف دورها وجهودها في المرحلة المقبلة من أجل الاستجابة لبرامج تمكين المرأة في مختلف المجالات، وبما يؤكد على أن المرأة باتت قوة في مواقع صنع القرار فضلاً عن قوتها الإنتاجية بالمواقع غير التنفيذية في الدولة، مشيرة إلى تطور وعي المجتمع البحريني الذي آمن بانتخاب المرأة في مجلس النواب، وما يعكسه ذلك من زيادة الوعي المجتمعي بأهمية زيادة مساهمة المرأة البحرينية في الحياة السياسية. وأشارت تقوي إلى أن المجلس الأعلى للمرأة يضطلع بمسؤوليات وطنية كبرى، وأن الاحتفال بيوم المرأة البحرينية الموافق للأول من ديسمبر من كل عام فرصة لتسليط الضوء حول دور المرأة البحرينية في المجتمع، مشيدة بتخصيص شعار يوم المرأة البحرينية للعام الحالي 2012 للاحتفال بإنجازات المرأة في المجال الرياضي أمراً يبعث على الفرح والسرور. وأشارت تقوي أن الاحتفال المرتقب هو تحية على ما حققته نساء البحرين في مجال الرياضات المختلفة من إنجازات ونتائج تبرز التطور المتصاعد في مستوى الرياضة النسائية في المملكة.