إن ما حصل من جريمة نكراء في رفح مصر وقتل ستة عشر من الجنود المصريين لم تتم اعتباطاً، بل تم التخطيط لها من قبل لجنة مكونة من ثلاث دول هي إيران وسوريا وإسرائيل، فهؤلاء هم المستفيدون من اختلاق مشكلة تلهي العالم بها ليتم صرف أنظارها عن الجرائم المرتكبة في سوريا. ولهذا يجب النظر إلى المحفز والممول وليس إلى المنفذ، فقد يكون المنفذ عربياً فلسطينياً كان أم مصرياً فالمنفذون يقبضون ثمن فعلتهم الشيء الكثير فتعمى بها أبصارهم وأفئدتهم حتى ولو أدى ذلك إلى هدم العلاقات بين مصر وفلسطين أو إعداد العدة لمواجهة المتشددين كما يطلق عليهم من المصريين، وهم براء من هذا ولا ينبغي تحميل المتشددين وزر أفعال قام بها عصبة منهم قد أعمى الله أبصارهم وباعوا أنفسهم للشيطان نظير دولارات، سوف تلفحهم نار يوم لا ينفع مال ولا بنون. أنظروا ماذا حصل بعد هذه الجريمة انبرت كل وسائل الإعلام شرقاً وغرباً لتطرح موضوع هذه الجريمة ومدى خطورتها على العلاقات بين مصر وفلسطين ممثلة بقيادة غزة ثم موضوع الأنفاق وماذا سيتم بشأنها وماذا ستكون ردة فعل القوات المصرية من الجماعات التي تسكن سيناء وهي التي تتعرض الآن لهجمات شرسة من القوات المصرية تحت ذريعة تطهير سيناء من الإرهابيين. أليس في كل ما يجري هو ما تصبو إليه خطة ذات ثلاثة أبعاد وقد نجحت فيه هذه الدول في ترسيخها وتنفيذها وشربتها مصر طواعية وبدون أدنى تفكير وتمحيص. وانظروا ماذا يفعل بالشعب السوري، حيث المجنزرات والدبابات والطائرات تدك مدنها ليلاً ونهاراً والعالم مشغول بمصر ورفح وغزة.
اللهم إني بلغت اللهم فاشهد.
يوسف محمد الأنصاري