علامات استفهام كثيرة حول البداية السيئة لريال مدريد هذا الموسم حيث التعادل على أرضه ووسط جماهيره ضد فالنسيا بهدف لكل فريق لحساب الجولة الافتتاحية للدوري الإسباني، ثم الهزيمة ضد برشلونة بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأخيراً السقوط المفاجئ أمام خيتافي في ديربي مدريد المصغر والخسارة بهدفين مقابل هدف بعد التقدم بهدف دون رد عن طريق الأرجنتيني جونزالو هيجواين.1- السقوط في البيرنابيو مع خماسية برشلونةالتعادل الإيجابي مع فالنسيا في سانتياجو بيرنابيو في أولى اللقاءات الرسمية لحساب الموسم الجديد أثر كثيراً على معنويات المعسكر المدريدي حيث قدم اللوس بلانكوس أداءً جيداً وحصل على الكثير من الفرص أمام المرمى، ولكن دييجو ألفيش حامي عرين اللوس تشي كان لها بالمرصاد واستطاع قيادة فريقه لحصد نقطة ثمينة من فم بطل الليغا.وفي ظل تقديم برشلونة لعرض قوي أمام ريال سوسييداد في كامب نو لحساب الجولة ذاتها والفوز بخماسية، بدأ الشك يدب في نفوس عناصر ريال مدريد في قدرتهم على تقديم نفس العطاءات التي قدموها الموسم الماضي خصوصاً أن الحظ لم يكن حليفهم في ذلك اللقاء وفرط الفريق الأبيض في تقدمه عكس الموسم الماضي فقد كان الريال دائماً قادراً على قلب تأخره إلى انتصار، وربما كان تراجع مستوى برشلونة المخيف في الموسم الماضي دافعاً كبيراً للاعبي ريال مدريد ومدربهم لانتهاز الفرصة واعتلاء عرش الكرة الإسبانية على حساب غريمهم اللدود.الملاحظة المشتركة في المباريات الثلاث الماضية لريال مدريد هي أن الميرينجي كان متقدماً في النتيجة في كل هذه المباريات، ولكن منافسيه نجحوا في التعديل وتحقيق نتيجة إيجابية أمام رجال مورينيو.2- مورينيولم يكن جوزيه مورينيو المدير الفني لريال مدريد محقاً في بعضٍ من قراراته الفنية خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة للريال.أخطأ الرجل الخاص عندما دفع بالفرنسي لاسانا ديارا على حساب سامي خضيرة في الارتكاز الدفاعي رفقة تشابي ألونسو في لقاءي فالنسيا وخيتافي. ذو الأصول التونسية . كذلك لم يكن الفني البرتغالي على صواب عندما تهور في لقاء خيتافي وسحب مارسيلو من أجل الدفع بكاييخون وتغيير طريقة اللعب إلى دفاع ثلاثي. العقاب جاء فورياً من قبل البديل كولونجا والمغربي عبد العزيز برادة لأنه لم يكن مقبولاً أبداً أن يغامر صاحب الـ 49 عاماً تلك المغامرة غير المحسوبة في ظل تواجد الثنائي المتواضع ألبيول وأربيلوا وغياب المدافع الصلب كليبر بيبي للإصابة.3- كاكا خارج الحساباتألم يكن ريال مدريد بحاجة إلى خدمات ريكاردو كاكا خلال اللقاءات الثلاثة الأخيرة خصوصاً في ظل ستراجع مستوى أوزيل ورونالدو؟ ..الدولي البرازيلي “الجاهز بدنياً “ قدم عطاءات كبيرة جداً لريال مدريد في الموسم المنقضي، سجل كثيراً وصنع العديد من الأهداف، وكان عاملاً مساعداً لتألق التركي الألماني مسعود أوزيل حيث كان يحمل عن كاهله جزءاً من عبء صناعة اللعب.الريال كان بحاجة إلى خدمات نجم بهذا الحجم على أقل تقدير للضغط على أوزيل ودفعه لتقديم أفضل ما لديه لأن هناك من يتحين الفرصة ليحل محله في أي وقت في تشكيلة الأبيض.قد يكون ريال مدريد قد دفع ضريبة ظُلم اليونيك وأن للاعب ميلان السابق !.4- إصابة بيبي والأخطاء الدفاعيةتعرض ريال مدريد لضربة قاسمة في لقاءه ضد الخفافيش بإصابة عنصر هام ومؤثر جداً في الخط الخلفي للوس بلانكوس خصوصاً وأنه لا يوجد من هو على نفس الدرجة من الكفاءة على دكة البدلاء.راؤول ألبيول أثبت أنه غير قادر على تعويض أيٍ من قلبي الدفاع في اللقاءات الصعبة، وأن الميرينجي بحاجة إلى انتداب قلب دفاع جديد قبل غلق السوق وإلا فإنه سيعاني كل المعاناة في حال غياب راموس أو بيبي للإصابة أو الإيقاف.5- عدم اكتمال جاهزية رونالدومن المنطقي تماماً أن تتراجع نتائج ريال مدريد في ظل عدم اكتمال جاهزية النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.عنصر الحسم الأول للريال ليس في أفضل حالاته، ما يفسر الحالة العصبية التي ظهر عليها في الكلاسيكو ضد برشلونة وتعمده إسقاط ليونيل ميسي على الأرض .استعادة رونالدو لمستواه المعهود، عودة بيبي من الإصابة مع قدوم مودريتش لمعاونة أوزيل في صنع اللعب مع القيادة الفنية الجريئة “دون تهور” لمورينيو هي السبل لتحقيق ريال مدريد أولى انتصاراته هذا الموسم، وانتصار وحيد على حساب برشلونة في كلاسيكو السوبر الثاني سيكون كفيلاً باستعادة الثقة المفقودة وربما نرى من جديد ريال مدريد الذي شاهدناه في الموسم الماضي.
970x90
970x90