قالت وزارة الصناعة والتجارة، إن عدد قسائم الأراضي المخالفة التي سحبتها الوزارة، من عام 2009 وحتى العام الحالي بلغ 32 أرضاً صناعية مخالفة لم تستغل بالأنشطة الصناعية المصرح بها، موضحة أنها سحبت عام 2009 عدد 9 قسائم، و16 قسيمة عام 20120 و6 قسائم عام 2011 وقسيمتين حتى شهر يوليو 2012.
أكدت الوزارة في بيان لها، أنها لن تتردد في سحب الأراضي التي لم تستغل للأنشطة الصناعية المصرح بها أو بسبب التلاعب بها سواء بالتأجير بالباطن أو أية مخالفات حسب قانون المناطق الصناعية الصادر بالمرسوم رقم 28 لسنة 1999 بشأن إنشاء وتنظيم المناطق الصناعية وكذلك عقد الإيجار المبرم مع مستأجري القسائم في المناطق الصناعية التابعة لوزارة الصناعة والتجارة والتي تخصصها للمستثمرين الجادين لإقامة مشاريع صناعية عليها وذلك حسب معايير عادلة وشفافة، وذلك رداً على ما يثار بين الفينة والأخرى بأن هناك أراضٍ صناعية غير مستغلة حسب ما هو متفق عليه في عقد الإيجار.
وأكدت الوزارة، التزامها بتنفيذ قانون المناطق الصناعية وأنها لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات القانونية حسب ما يمليه عليها هذا القانون، أو القوانين المعمول بها في مملكة البحرين بما يضمن حسن استغلال القسائم الصناعية للمرخص لهم فقط بما يؤدي إلى تنفيذ المشاريع الصناعية ويساهم في تحقيق عملية التنمية الصناعية في مملكة البحرين.
وأوضحت الوزارة أن هناك عدداً قليلاً من القسائم الصناعية والتي عليها قضايا معروضة ومنظورة أمام المحاكم وتنتظر الأحكام لكي تتصرف بها، مشيرة إلى أن إدارة المناطق الصناعية في الوزارة تقوم بالتفتيش الدوري على الشركات المستأجرة في المناطق الصناعية المختلفة والتي تزيد عن 700 شركة صناعية في 8 مناطق صناعية تابعة للوزارة حيث يتم التفتيش عليها بهدف أن تكون المناطق الصناعية آمنة ونظيفة لممارسة الأنشطة الصناعية، والتأكد من أن مستأجري القسائم الصناعية ملتزمون بقانون المناطق الصناعية وبمواد وبنود عقد الإيجار المبرم بينهم وبين وزارة الصناعة والتجارة، ويشتمل التفتيش على أمور عدة وهي فنية وبيئية وقانونية، مضيفة أن هناك دليلاً للتفتيش صادر عام 2010 يُعنى بهذه الأمور وهو الذي ينظم هذه الإجراءات بشكل تفصيلي.
وقال البيان إن إدارة المناطق الصناعية تقوم بالتفتيش على هذه الشركات الصناعية منذ سنوات طويلة بالرغم من محدودية موظفيها، ولكن بعد أن تم تنظيم هذه العملية العام 2010، فقد تم إجراء ما يقارب 740 زيارة تفتيشية خلال العام 2011، وما يقارب من 210 زيارة حتى نهاية يوليو 2012، والعملية مستمرة وبشكل مبرمج بشكل يومي.
وأوضح البيان أن الوزارة، أعدت بناء على تلك الزيارات، تقارير نموذجية في هذا الشأن والتي يتم على أساسها إنذار المخالفين ومن ثم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم والتي من أهمها قرار إلغاء عقود الإيجار في حالة عدم الالتزام بإزالة المخالفات، ورفع بعض الحالات إلى القضاء في حالة الالتزام بإخلاء القسيمة الصناعية أو عدم دفع الديون المترتبة على استغلال القسيمة الصناعية أو أية أمور خلافية أخرى.
وأضاف البيان، أن الوزارة، أعادت تأجير هذه القسائم على مستثمرين وعلى قائمة الانتظار حسب الأصول المتبعة، لإقامة مشاريع صناعية عليها بعد أن تم دراستها من جميع النواحي من قبل فنيين متخصصين في هذا الشأن، وإحالتها إلى لجنة شؤون المناطق الصناعية للتوصية بشأنها ومن ثم اعتمادها وذلك حسب معايير متعددة تم وضعها تضمن تحقيق العدالة والشفافية، ويتم العمل بهذه المعايير بشكل مستمر، ويتم متابعة تنفيذ هذه المشاريع حسب الإجراءات المطلوبة، سواء من قبل وزارة الصناعة والتجارة أو الجهات الأخرى والتي منها موافقة شؤون البيئة بالهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية، وموافقة الإدارة العامة للدفاع المدني بوزارة الداخلية، وجهات أخرى حسب نوعية المشروع، ومن ثم دراسة مخطط البناء والتصديق عليه وإرساله إلى البلدية المعنية، وبعد ذلك يتم متابعة إقامة المشروع الصناعي والذي قد يتطلب تنفيذه في حدود عامين على أقل تقدير وقد يتجاوز في حالات أخرى حسب متطلبات المشروع.
وأوضحت الوزارة أن بعض المناطق الصناعية، أنشأت في الستينات من القرن الماضي، وهناك عقود إيجار قديمة جداً مبرمة بين وزارة الصناعة والتجارة والمستأجرين لأنشطة غير صناعية حسب ما كان مسموحاً به آنذاك، مضيفة أنه أمر سابق لقانون المناطق الصناعية الصادر عام 1999، ولا يمكن للوزارة الإخلال بتلك العقود من دون سند قانوني أو مخالفات صريحة ينص عليها القانون.
وقال البيان إن:« الوزارة تبذل قصارى جهدها بتعديل تلك الأوضاع متى ما سمح الوضع بذلك استناداً إلى القوانين المعمول بها في هذا الشأن، مؤكداً استعداد الوزارة، على الدوام بالتعاون مع من لديه أية معلومات عن أية مخالفات في أي من المناطق الصناعية وتكون شاكرة على ذلك، وذلك لتقوم بتعديل أوضاعها سواء بإزالة تلك المخالفات أو سحب القسائم الصناعية التي عليها تلك المخالفات أو أي إجراء قانوني آخر.