على الرغم من اعتبار ظاهرة التخريب في المدارس من الظواهر العالمية التي تؤرق بال المنشغلين والمهتمين في مجال التربية والتعليم، إلا أن هذه الظاهرة في البحرين بعد الأحداث الأخيرة تعدت لمستوى غير أخلاقي وغير حضاري تهدف لشل حركة التعليم وتخويف الطلبة من الذهاب إلى المدارس من أجل تحقيق أهداف سياسية ليس لها علاقة بمطالب المجال التعليمي.
اختلفت مظاهر التخريب في وقتنا الحاضر، فتحولت من أبسط حالاتها التي تتمثل بالكتابة والرسوم على الطاولات والجدران إلى إلقاء زجاجات المولوتوف وحرق مرافق المدرسة وتكسير وتخريب أثاث الصفوف الدراسية بالإضافة إلى تمزيق وحرق صور القيادة السياسية، وتنفيذ حالات الحرق وإلقاء المولوتوف في وقت الدوام المدرسي أو وقت فسحة الطلبة مما يعرض حياة الطلبة وسلامتهم للخطر، ناهيك عما تثيره هذه الاعتداءات من مخاوف لدى الطلبة وأولياء الأمور، وهذا يدل اهتمام منفذي هذه العمليات التخريبية لا يراعون سوى الأجندات السياسية التي يسعون لها.
وتناست هذه الأطراف المحرضة حق الطالب في التعليم، وأهمية التعليم في بناء المجتمعات وتشييدها كونها مركز للعلم والحضارة ولمواجهة الظلام والجهل، كما تجاهلوا اتفاقيات الأمم المتحدة لحقوق الطفل التي أشارت إلى حق الطفل في التعليم وأن يكون هذا التعليم موجهاً لما فيه مصلحته وفائدته.
منال أحمد