دبي - خاص (يوروسبورت عربية): يتساءل الكثيرون كيف يستطيع الاسكتلندي سير أليكس فيرغسون المدير الفني لنادي مانشستر الإنجليزي صنع هذا الكم من النجوم على مدار السنوات الطوال التي تولى فيها تدريب الفريق، لكن صفقة سيارات مجانية كشفت هذا السر الغامض.
فخوفا من أن يصيبهم الغرور، قرر فيرغسون حرمان لاعبي الفريق الأول من الذي تقل أعمارهم عن 23 عاما من الحصول على سيارة مجانية مهداة من شركة شيفروليه الراعي الرسمي الجديد للشياطين الحمر.
وكان النادي الإنكليزي العريق قد عقد صفقة رعاية جديدة مع شركة شيفروليه، وبموجب عقد الرعاية فإن الشركة ستقدم سيارات مجانية لجميع لاعبي الفريق، غير أن فيرغسون تدخل لحرمان لاعبيه صغار السن من الحصول على الهدية الثمينة.
وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن فيرغسون سمح فقط للاعبي الفريق الذين تخطوا حاجز الـ23 عاماً بالحصول على السيارات المجانية، رافضاً إعطاء نفس الحق للاعبين الشباب.
وأضافت الصحيفة أن المدير الفني الاسكتلندي اتخذ قراره هذا خوفاً على اللاعبين من الشعور بالنجومية المفرطة والذي قد يؤثر بالسلب على شعورهم بالذات، ولاسيما في سنواتهم الأولى مع مانشستر يونايتد وقبل أن يكتسبوا شخصية النادي.
ومن المقرر أن يطبق هذا القرار على لاعبين واعدين مثل المهاجم الإنكليزي الدولي داني ويلباك البالغ من العمر 21 عاما وكريس سمولينغ (22 عاماً) ورفائيل دا سيلفا (22 عاماً) وفيل جونز (20 عاماً).
ومن المعروف أن المدرب الاسكتلندي يفضل الأسلوب الصارم في التعامل مع لاعبيه، ويستبعد كل من يثير المشاكل معه مثل المدافع الهولندي المعتزل ياب ستام والنجم الإنجليزي المخضرم ديفيد بيكهام والمهاجم الهولندي رود فان نيستلروي، وحتى قائد الفريق السابق الإيرلندي روي كين، الذي كان يعتبره الكثيرون بمثابة «ابن فيرغسون».
وفي الموسم الماضي، منع المدرب المخضرم لاعبي فريق الشباب من ارتداء أحذية بألوان مختلفة، موحداً لون الحذاء على الجميع، من أجل المزيد من الترابط وإعلاء قيمة العمل الجماعي داخل الفريق الشاب.
وهكذا يضرب فيرغسون الأمثال لمدربي وإدارات أندية العالم، ولاسيما أندية العالم الثالث، في كيفية صناعة شخصية الفريق الذي يكون نجمه الأول هو الأداء الجماعي.