سخر بعض مستخدمي الإنترنت الإيرانيين من قيام وسائل إعلام إيرانية بإدخال تعديلات على صورة المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، وذلك بإخفاء جزء من رقبتها، بينما هي في الواقع مكشوفة.
واعتبر كثير منهم أن ما قامت به هذه الصحف مبالغة في إظهار الالتزام الديني، وتوقع آخرون أن تتحجب كاثرين أشتون المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي، خلال جولة المفاوضات القادمة مع الوفد الإيراني في موسكو، في ضوء تدرجها في ارتداء الملابس في آخر ثلاث لقاءات مع المفاوض الإيراني، كما تبين الصورة المرفقة بالخبر.
وكانت وسائل الإعلام الإيرانية ومنها "كيهان" و"فارس نيوز" قد قامت بتعديلات كبيرة على صورة المفوضة العليا للاتحاد الأوروبي التي جمعتها بالمفاوض الإيراني سعيد جليلي، حيث أخفي جزءا كبيرا من رقبتها، في سياق "سترها" وفق الصحف التي عمدت إلى هذه الحيلة.
وتراوحت التعليقات بين الجد والسخرية على الصورة التي نشرها ناشطون إيرانيون على صفحة "فيسبوك" اليوم الجمعة، حيث وصل عدد التعليقات إلى آلاف التعليقات خلال ساعات من نشرها.
واعتبر ناشطون على الإنترنت أن أشتون كانت ذكية في اختيارها لملابس محتشمة خلال اللقاءات الأخيرة مع الوفد الإيراني.
وفي المقابل، واجه سلوك تعديل الصورة انتقادا من قبل "مايكل مان" المتحدث باسم أشتون، مؤكدا أن "اللقاء لم يكن في طهران حتى يعترض الإعلام الإيراني ويقوم بتغيير وتعديل على صورة أشتون" بحسب صحيفة ديلي تلغراف البريطانية.
ووجد مستخدمو الإنترنت الإيرانيين، لاسيما المعارضين، في الصورة فرصة لإثارة ومناقشة المفاوضات الجارية بين الغرب والسلطات الإيرانية حول الملف النووي، حيث انتقد الكثير من المعلقين سياسات الغرب اتجاه طهران، معتبرين أن "النظام الإيراني هو الذي بات يستدرج الغرب، ليس في طريقة ملبس أشتون فحسب بل حتى في اختيار مكان التفاوض".