فيينا - (أ ف ب): اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران أمس بعرقلة عمليات التفتيش التي تجريها في قاعدة “بارشين” العسكرية حيث تشتبه بحصول أنشطة نووية غير قانونية، معلنة عن مضاعفة إيران قدراتها على تخصيب اليورانيوم في موقع فوردو. وقالت الوكالة الذرية في تقرير إن إيران “قامت بأنشطة في بارشين ستعيق بشكل كبير قدرة الوكالة على إجراء عمليات تحقق فاعلة”، في تلميح واضح إلى أن طهران أخفت آثاراً مشبوهة. وتشتبه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في أن إيران قامت في هذه القاعدة العسكرية بتجارب لتفجيرات تقليدية يمكن تطبيقها في المجال النووي، وهو ما تنفيه إيران. وتابعت الوكالة أنه “بسبب هذه الأنشطة المهمة، فإن قدرة الوكالة على التثبت من المعلومات التي تقوم عليها مخاوفها تأثرت سلباً”. وتطالب الوكالة منذ مطلع العام إيران بالسماح لها بالدخول إلى المواقع المعنية بهذه المخاوف وأعلنت استناداً إلى صور التقطتها الأقمار الصناعية أنها تخشى أن تعمد إيران إلى تنظيف الموقع قبل السماح للمفتشين الدوليين بإجراء تحقيقاتهم.
كما يظهر تقرير “الوكالة” أن إيران ضاعفت قدراتها على إنتاج اليورانيوم المخصب في موقع فوردو الذي أقامته تحت جبل وتصعب مهاجمته. وأوضحت الوكالة أن السلطات نصبت نحو 2000 جهاز طرد مركزي في فوردو حتى 18 أغسطس مقابل نحو ألف في مايو، وهو عدد يفوق التوقعات. وأوضحت الوكالة أن 700 جهاز تقريباً من أصل هذا العدد هي قيد العمل. ويشتبه الغربيون وإسرائيل بسعي إيران لتطوير السلاح النووي تحت ستار برنامجها المدني، وهو ما تنفيه طهران على الدوام.