تونس - (أ ف ب): قال مسؤولون ومحامون إن مالك قناة تلفزيونية خاصة في تونس احتجز انتظاراً لمحاكمته بتهمة الفساد في قضية وصفت بأنها محاولة لقمع الإعلام.
وسلم سامي الفهري مالك قناة التونسية نفسه للسلطات بعد صدور أمر بإلقاء القبض عليه قبل أيام ليواجه تهماً بالفساد المالي بعد إنشائه القناة التلفزيونية مع بلحسن الطرابلسي صهر الرئيس السابق وتمتعه بعديد الامتيازات والعقود الإشهارية. وقال مسؤول بوزارة العدل “صدرت بطاقة إيداع بالسجن في حق الفهري منذ أيام بتهمة الفساد، وقد سلم الفهري نفسه وتم إيداعه للسجن المدني بالمرناقية وفقاً للقانون “. وقالت سنية الدهماني محامية الفهري إنه سلم نفسه بالفعل اليوم. وأضافت “القضية مسيسة وجاءت بعد أسابيع مع تعرض سامي الفهري لضغوطات، هناك بعض المؤشرات في القضية، تدفعنا للاعتقاد بأن حرية التعبير مستهدفة”. وقال الفهري في شريط فيديو بثه على الإنترنت إن المحاكمة سياسية وتأتي على خلفية برامج تبثها القناة تنتقد الأداء الحكومي. من جهته، نفى راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس، في مؤتمر صحافي أن يكون تلقى 150 مليون دولار من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لتمويل الحملة الانتخابية للحركة الإسلامية. وكان وزير الخارجية السوري وليد المعلم قال في تصريح نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية “قابلت الأمير حمد في الدوحة في نوفمبر 2011 ، وفي نفس الوقت الذي كنت أنتظر فيه الدخول للقاء الأمير، كان هناك زعيم النهضة التونسي حيث أمر الأمير بتقديم 150 مليون دولار لمساعدته في الانتخابات، كان هذا عمله”.