قتل تسعون شخصا بينهم حوالي 25 طفلا الجمعة وحتى فجر السبت في قصف من القوات النظامية السورية على مدينة الحولة في محافظة حمص (وسط)، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن "عدد الشهداء الذين سقطوا في مجزرة الحولة ارتفع إلى أكثر من تسعين مواطنا" بينهم 25 طفلا.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد "سقط أكثر من 50 شهيدا بينهم 13 طفلا وأكثر من مئة جريح في قصف استهدف مدينة الحولة في محافظة حمص"، مضيفا "العدد مرشح للارتفاع".
ووصف عبد الرحمن القصف بـ"المجزرة الحقيقية في ظل صمت المراقبين الدوليين"، مضيفا "منذ ظهر الجمعة ونحن نتحدث عن قصف على الحولة ولم يتحرك أي من المراقبين الموجودين في حمص".
وكانت آخر حصيلة للمرصد أشارت إلى مقتل عشرة أشخاص في القصف على الحولة بينهم شرطي وعسكري منشقان.
وترتفع بذلك حصيلة ضحايا الجمعة إلى 73 قتيلا.
وأعلن المرصد من جهة ثانية أن مروحيات عسكرية سورية قصفت الجمعة للمرة الأولى بلدات غالبية سكانها من الأكراد في منطقة اللاذقية (شمال غرب) على مقربة من الحدود مع تركيا.
وأشار إلى محاولة القوات النظامية اقتحام المنطقة "بسيارات وشاحنات بسبب وعورتها"، مضيفا أن "العمليات أسفرت حتى اللحظة عن سقوط عشرات الجرحى من المدنيين ومقاتلي الكتائب المعارضة".
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "المنطقة المستهدفة بالقصف الجوي تعرف باسم جبل الأكراد وهي جبلية وعرة لا تستطيع الآليات العسكرية دخولها بسهولة"، موضحا أن "القصف يتم على أهداف محددة تتمركز فيها عناصر مقاتلة".
وأضاف عبد الرحمن أن البلدات التي تعرضت لقصف المروحيات في هذه المنطقة هي كنسبا وكبانة ومرج الزاوية والدويركة وجميعها تابعة لمحافظة اللاذقية.
وأوضح أن أربعة عناصر من مخفر بلدة كنسبا قتلوا في المواجهات.
ومن بين القتلى الـ73 الذين سقطوا الجمعة نتيجة إطلاق نار وقصف وقنص في مناطق مختلفة من سوريا هناك 67 مدنيا ومنشقان وأربعة عناصر أمن.
وتصدرت محافظة حلب في شمال البلاد مشهد التظاهرات الجمعة للأسبوع الثاني على التوالي، إذ خرج فيها وحدها عشرات آلاف المتظاهرين سيما في أحياء صلاح الدين والشعار وبستان القصر في مدينة حلب، ومدن الباب ومنبج واعزاز في الريف، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان واتحاد تنسيقيات حلب.
وقال الناطق باسم اتحاد التنسيقيات محمد الحلبي إن "قوات الأمن أطلقت النار على معظم التظاهرات لتفريقها".