ندد مسؤول شؤون إيران في «مراسلون بلا حدود» رضا معيني، حذف وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، فقرات من خطاب الرئيس المصري، محمد مرسي، والتدخل فيه من خلال الترجمة الفارسية، واستبدال المترجم اسم سوريا بالبحرين، وذلك عندما انتقد» مرسي» نظام الرئيس السوري بشار الأسد، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر قمة دول عدم الانحياز.
وقالت إذاعة «دويتش فيللة»، الألمانية الناطقة بالفارسية، إن مسؤول شؤون إيران في مراسلون بلا حدود، وصف فرض الرقابة على خطاب مرسي من قبل وسائل الإعلام الإيرانية بـ»الدعاية الأحادية الجانب». وسبق أن كشفت «مراسلون بلا حدود» عن تعرض الكثير من المراسلين الذين جاؤوا لتغطية مؤتمر قمة عدم الانحياز للتهديد من قبل السلطات الإيرانية. يذكر أن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية وشبه الرسمية الموالية للسلطة، تعمدت فرض الرقابة على خطابات كل من الرئيس المصري، وأمين عام الأمم المتحدة، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة. وحذفت القناة الأولى الرسمية الإيرانية في ترجمتها الفارسية لخطاب الرئيس المصري انتقاداته للنظام السوري، الحليف الاستراتيجي لطهران، وعندما ذكر مرسي ثورات الربيع العربي، استبدل المترجم اسم سوريا بالبحرين.
وقبل عقد مؤتمر القمة بيوم واحد، وجهت مراسلون بلا حدود رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، حذرت فيها من تهديد وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي الإيرانية لوسائل الإعلام الداخلية من مغبة «إثارة أسئلة تقلق النظام» خلال فترة انعقاد مؤتمر قمة دول عدم الانحياز. وقال معيني خلال حديث له مع الإذاعة الألمانية الناطقة بالفارسية إنه «إضافة إلى وكالات الأنباء الرسمية وغير الرسمية الإيرانية في الداخل، قام التلفزيون الحكومي للجمهورية الإسلامية «الإيرانية» خلال بثه المباشر لأعمال المؤتمر، بإخفات صوت مرسي عند وصفه النظام السوري بـ»القمعي»، واستبدل بشكل علني ومكشوف اسم البحرين بسوريا.
واتهم معيني الجمهورية الإسلامية الإيرانية بفرض الرقابة، ليس على الأنباء الداخلية فحسب، بل على الأنباء الخارجية أيضاً.
وقال مدير عام مراسلون بلا حدود كريستوفر دلوفار، الأربعاء الماضي، مخاطباً الأمين العام للأمم المتحدة، إن «طهران منعت الكثير من الصحافيين من تغطية مؤتمر قمة عدم الانحياز، مشيراً إلى إصدار وزارة الإرشاد الإسلامي، تعميماً رسمياً يطلب من الصحافة، التي سُمح لها بتغطية المؤتمر، بممارسة الرقابة على أنباء فعاليات المؤتمر». وطلب دلوفار من الأمين العام للأمم المتحدة التدخل لدى السلطات الإيرانية لإطلاق سراح سجناء الرأي كافة دون قيد أو شرط، خلال زيارته لطهران.