أكد خطيب مسجد أبي بكر الصديق الشيخ علي مطر أن الإسلام يشهد إقبالاً كبيراً من أبنائه ومن غير المسلمين، مشيراً إلى أن الفتن والمغريات والشبهات التي يتعرض لها المسلم تؤدي إلى الانتكاس والانحراف، وعدم ثبات القلب على الدين وتغيره.
وقال الشيخ علي مطر، في خطبة الجمعة أمس، «نرى ونسمع عن هداية العشرات بل المئات ودخولهم في دين الله كل يوم في أنحاء العالم من شرقه إلى غربه، ومن مختلف الجنسيات والديانات والمستويات، ومنهم رجال دين وعلماء وأطباء وملاحدة، وهذا يدل على عظمة هذا الدين الذي شرفنا الله تعالى به، ومدى تعطش البشرية للدين الحق».
وأضاف «وفي الوقت الذي يفر فيه البشر إلى الإسلام شوقاً لنيل أنواره وبركاته ولسد الفراغ الروحي الذي يعيشونه، نرى وللأسف انحراف وضلال كثير من أبناء المسلمين وابتعادهم عن الإسلام وانتكاسهم وردتهم ووقوعهم في الإلحاد».
وأوضح أن «الفتن اليوم كالبحر المتلاطم والمغريات كثيرة، وشبهات أهل الباطل والبدع لا تحصى وهي تنشر بين الناس من خلال بعض القنوات والمواقع الإلكترونية وغيرها، وعلى الإنسان أن يتجنب متابعتها ومشاهدتها ولو من باب الاطلاع والفضول، فربما زينها الشيطان وقذفها في قلب المسلم».
وقال إن «من هذه الفتن، فتنة المال والجاه والمنصب، وفتنة كثرة الأتباع والمصفقين وفتنة أن يتعرض المسلم للظلم والاضطهاد لصرفه عن الحق ودينه ومبادئه، وهذه هي الفتنة التي قال الله عنها «والفتنة أشد من القتل»، وفتنة النساء والشهوات، وفتنة الدجالين والكذابين والمنافقين وكثرة باطلهم، والافتتان بحضارة الغرب وزيفه».
وأشار إلى أن «المطلوب هو الثبات في زمن الزيف والدجل والفتن، الثبات في وقت صار يكذب فيه الصدوق ويصدق فيه الكذوب ويؤتمن فيه الخائن ويخون الأمين، الثبات في وقت صار المنكر فيه معروفاً والمعروف منكراً، فالثبات هو الفيصل والمبتغى والنجاة، والثبات على الدين بيد الله تعالى، فعلى المسلم أن يكثر من الدعاء ويسأل الله تعالى أن يثبته على دينه وشريعته وصراطه المستقيم».