قال خطيب جامع سبيكة النصف بمدينة عيسى فضيلة الشيخ جاسم السعيدي إن سوريا هي اليد اليمنى للصفوية في منطقة الهلال الخصيب الذي عملت إيران لاحتوائه وضمه تحت عباءتها طوال عقود مضت ونجحت في بسط سيطرتها نوعاً ما على هذا الإقليم ليكون الهدف المقبل لها دول الخليج بدءاً من الكويت كما صرحوا ثم البحرين وهكذا بمساعدة أذرعها التي تتحرك بالدعم الذي تتلقاه من طهران.
وتساءل جاسم السعيدي، في خطبة الجمعة أمس، «أين الدول مما يجري في سوريا وأين حقوق الإنسان من الجرائم التي تقع بحق الإنسانية في هذا الجزء من العالم أين منظمات العالم، بل أولى أن نقول أين دول المسلمين وقادة المسلمين، البعض يتأمل من القمم والمبعوثين والاجتماعات خيراً وحلولاً وآخرها اجتماع دول عدم الانحياز الذي انتظر البعض أن يخرج المجتمعون فيه بحل يوقف حمام الدم في سوريا، إلا أنه وكما نعرف سلفاً فقد قامت إيران بالتأكيد على دعم النظام الإرهابي في سوريا الذي لم يفرق في قتله عجوزاً أو شيخاً أو طفلاً أو امرأة فكل متحرك مستهدف لدى هذا النظام».
وأضاف أن «هدم الكعبة حجراً حجراً هو أهون عند الله من الدم المسلم الذي يراق في سوريا، كما جاء ذلك في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، والسبب هو تعظيم الله عز وجل من شأن المسلم الموحد وإعطائه العزة والكرامة التي تنبغي له، ولكن اليوم نرى أنهراً من الدماء تجري في الشام ولا نرى تحركاً جاداً من قبل الحكومات الإسلامية بقدر المسؤولية التي تقع عليهم، فهل تحسبون هذا الخطب هيناً عندما يقتل المسلمون الأبرياء ويهجرون من منازلهم وتغتصب أعراضهم وتسلب أموالهم هل هذا هين أم هو أمر عظيم جلل ما كان أن يكون لولا أنهم يكفرونهم ويرونهم حلالاً عليهم».
وأضاف أنه «مما يجب على الجميع أن يعوه جيداً أننا لن نتنازل عن عقيدتنا وسنظل مدافعين عن عقيدتنا وديننا وقرآننا ووطننا دون هوادة».