رويترز - قال متحدث باسم الحكومة الألمانية أمس إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبنس فايدمان رئيس البوندسبنك يتحدثان باستمرار على الهاتف لكنه رفض التعليق على تقرير عن أن أكبر مسؤول بالقطاع المصرفي هدد بتقديم استقالته.
وقال جورج شتريتر نائب المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر صحفي “يمكنني فقط أن أشير إلى ما قالته (ميركل) في حديثها عندما قالت أنها تعتقد أن من الجيد أن يستمر في تحذير الساسة وعندما أشارت لحقيقة أن هناك مناقشات مستمرة داخل البنك المركزي الأوروبي”.
وتابع “أنها قالت كذلك إنها بالتأكيد تدعم بينس فايدمان رئيساً للبنك المركزي وإنه سيكون له أكبر نفوذ ممكن داخل البنك المركزي الأوروبي”. وأضاف أن ميركل وفايدمان يتحدثان على الهاتف بانتظام.
أظهرت بيانات أمس الجمعة أن التضخم في منطقة اليورو ارتفع بأكثر من المتوقع في أغسطس وهو أمر قد يثني البنك المركزي الأوروبي عن خفض أسعار الفائدة خلال اجتماع للبنك يوم الخميس المقبل.
وقدر مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي أن أسعار المستهلكين في دول منطقة اليورو وعددها 17 دولة ارتفعت 2.6% على أساس سنوي من 2.4% في يوليو وهو ما يتجاوز توقعات المحللين بارتفاع قدره 2.5%.
وشهد معدل التضخم تراجعاً مطرداً من ثلاثة في المائة في نوفمبر 2011 ليستقر عند 2.4% في مايو ويونيو ويوليو مع تباطؤ حاد شهده اقتصاد منطقة اليورو نتيجة أزمة الديون السيادية.
ويريد المركزي الأوروبي الحفاظ على التضخم منخفضاً لكن قرب مستوى 2% وتنقسم أراء المحللين حول ما إذا كان البنك سيخفض أسعار الفائدة في سبتمبر للمساعدة في تعزيز النمو الاقتصادي.
من جهته، قال عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي ، بينوا كويري إن توقعات السوق بأن يظل معدل التضخم تحت السيطرة في منطقة اليورو تعكس أن الأسواق لاتزال تثق في العملة الموحدة.
وأضاف كويري في كلمة ألقاها يوم الخميس في ورشة عمل بمقر البنك المركزي الأوروبي نشرت يوم الجمعة “لم تؤثر الأزمة المالية في منطقة اليورو على الثقة في اليورو كعملة.
«توقعات التضخم لاتزال مستقرة للغاية في أعقاب الإجراءات غير القياسية لتوفير السيولة التي اتخذها المركزي الأوروبي”.
وأضاف كوير أن مراقبة مخاطر التضخم يمكن أن تكون أداة مفيدة للبنوك المركزية لتقييم مخاوف استقرار الأسعار