قالت الباحثة الاجتماعية بمركز “بتلكو” لرعاية حالات العنف الأسري د.شريفة سوار نحتاج إلى محاكم أسرية تحمي الضحايا من النساء والأطفال من أقرب الناس إليهم نظراً لتكرار حالات العنف بمسمى التأديب.وأكدت د.شريفة سوار أنه وفقاً لإحصائيات مركز بتلكو فهناك حاجة لإنقاذ الأطفال من التحرش الجنسي والعنف والضرب المبرح والمتاجرة بالأطفال، إضافة إلى السجون الخاصة التي يوفر فيها علاجاً نفسياً وإرشادياً للعنيف مع أهله، وفرز ممتلكات الزوجة من قبضة الزوج وبالتالي ليست الزوجة ولا أملاكها ملك الزوج، ومراعاة سن تزويج البنت القاصر، والتعرض لسمعة المرأة في حال الطلاق والتشهير بها، وأيضاً التعرض للمرأة في حال اقتسام منزل الزوجية.وأضافت أن الإحصائيات أثبتت فشل الوالدين في توفير أولويات الحياة البسيطة من مأكل وملبس ومأوى والإهمال، ومحاولات القتل أو التهديد بقتل الزوجة أو الطفل، والشك في خيانة المرأة دون دليل أو لأمراض نفسية ووساوس قهرية ومراقبتها وتتبعها ومنعها من زيارة أهلها والاستيلاء على هاتفها ومالها وسيارتها، الاختطاف والتهديد بإيذاء الأطفال أو الحرمان منهم، وأخيراً هجران الرجل لبيته وزوجته وأولاده دون عائل، وتطوير الكشف في الطب الشرعي وآلاته ومعدلته من دي ان ايه عوضاً عن كثرة المراجعات.وقالت “نحن في مركز “بتلكو” نطالب بمحاكم أسرية خاصة أسوة بباقي الدول المجاورة، وتعتبر تجارب الدول المجاورة تجربة يحتذى بها في النجاح لإنقاذ بيوت متصدعة وأسر وحياة آيلة للسقوط. ففي المحاكم عدد كبير من القضايا اليومية مما يؤخر حلها والحكم فيها كونها مجرد قضية عادية يحكم فيها دون مراعاة لنفسية المتضرر وأثار التأخير عليه وزيادة الضرر بهذا التأخير.وأضافت “فلنتحدث من منطق إنسان مغلوب على أمره! أين مفره إذا لم ينصفه القضاء، نحن في مركز بتلكو لرعاية حالات العنف الأسري نعتبر أنفسنا محامي الدفاع عن حقوق مشروعة ومشرعة لكل مغلوب على أمره من امرأة أو رجل وغالباً ما يكون الطفل خاصة أن الخلافات الأسرية بيئة فرضت على طفل لا حول ولا قوة له فيها وحتى لا يصل إلى قناعة بأن العنف المتداول هو الوضع الطبيعي تاركاً إياه هش سريع العطب يدور في حلقة مفرغة وهو أضعف الناس وأكثر الناس حاجة للرعاية والحماية من أقرب الناس إليه المسؤولين عن حمايته ورعايته”.