ردود فعل: التحريف هدفه إقحام الحراك الطائفي في البحرين بـ «الربيع العربي»
كتب يعقوب قدوري:
استدعت وزارة الخارجية القائم بالأعمال الإيراني في البحرين أمس مهدي إسلامي وسلمته مذكرة احتجاج على تزوير وتحريف التلفزيون الرسمي الإيراني لخطاب الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة عدم الانحياز في طهران، مؤخراً، وإقحام اسم “البحرين” بدلاً من “سوريا”، مطالبة الحكومة الإيرانية بالاعتذار عن التزوير المخل والمرفوض.
وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن تزوير وتحريف إيران للخطاب “يشير إلى تدخل أجهزة الإعلام الإيرانية في شؤون البحرين ويعد خروجاً عن القواعد المتعارف عليها”.
وفي السياق ذاته، قال وزير الخارجية خالد بن أحمد آل خليفة في صفحته على موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي أمس إن “على إيران أن تعتذر للبحرين إن كان ما حصل هو خطأ، وإن كان غير ذلك فمصداقيتها كما عهدناها”. وكشف وزير الخارجية عن اختلاق الإعلام الإيراني عبارة نسبها له حول العلاقات بين البحرين وإيران خلال وجوده في طهران قبل أيام، وقال: “لم أذكر للإعلام الإيراني كلمة «العهد الذهبي» فهي محض اختلاق من شخص لم أقابله. ولا أذكر أي عهد ذهبي بين البحرين وإيران”. ودافع الوزير عن قرار المملكة إعادة سفيرها إلى طهران، وقال إن “إعادة السفير إلى طهران هو للقيام بعمله في الدفاع عن مصالح البحرين، وليس مجاملة لإيران”. وتوالت ردود الفعل المستنكرة لتحريف إيران كلمة الرئيس المصري، إذ رأت في جلّها أن هدفه تضليل الرأي العام الإيراني، وإقحام الحراك الطائفي في البحرين ضمن “الربيع العربي”.