أنهت البحرين بناء وتجهيز أكبر مدرسة في قطاع غزة، وتضم 52 فصلاً دراسياً وبطاقة 4 آلاف طالب، ومن المقرر أن تستقبل الطلبة مطلع العام الدراسي المقبل وتُفتتح رسمياً نهاية العام الحالي.
وتُعد مدرسة البحرين في تل الهوى بالقطاع آخر مشاريع الحملة الإنسانية والتنموية للمؤسسة الخيرية الملكية بعد الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على غزة.
وتقدم رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة بهذه المناسبة، بخالص الشكر والتقدير إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى الرئيس الفخري للمؤسسة الخيرية الملكية، على توجيهاته السامية بدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم، والمساهمة في مشاريع تنموية تسهم في بناء الإنسان الفلسطيني وتقوية أواصر الأخوة والمحبة بين الشعبين الشقيقين.
وقال سموه إن الرعاية والدعم الكريم من جلالة الملك المفدى لعمل المؤسسة الخيرية الملكية، كان من أهم أسباب نجاح المؤسسة في أداء مهامها الإنسانية في المحافل كافة.
وأضاف سموه أن المؤسسة الخيرية الملكية وبدعم من القيادة الحكيمة والحكومة الرشيدة والشعب البحريني مستمرة في عملها الإنساني من أجل مساعدة جميع الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، وتقديم مساعدات تنموية تسهم في تنمية الشعوب وإعمار الدول التي تتعرض لكوراث في مختلف الظروف والأزمات.
وكان وفد المؤسسة الخيرية الملكية زار خلال شهر رمضان المبارك قطاع غزة، وتفقد مشاريع المؤسسة هناك واطمأن على سير العمل في بناء وتجهيز مدرسة البحرين في تل الهوى، حيث اطلع الوفد على المباني والمنشآت الخاصة بالمدرسة التي ستكون جاهزة للعام الدراسي المقبل وتُفتتح رسمياً نهاية العام الحالي.
وأشرف الوفد على تنفيذ مشروع إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك لـ10 آلاف شخص من الأسر الفقيرة والمحتاجة في قطاع غزة، وتخصيص يوم إفطار جماعي للأطفال الصم وأسرهم في جمعية دير البلح لتأهيل المعوقين وتوزيع كسوة العيد على الأطفال الصم بالجمعية.
ونقل الوفد تحيات وتقدير الشعب الفلسطيني الشقيق لجلالة الملك المفدى وحكومة وشعب البحرين على مبادرات جلالته في دعم ومساندة الشعب الفلسطيني، ما يعكس المواقف الثابتة والراسخة للبحرين قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية العادلة.
وأشاد الجانب الفلسطيني بتنفيذ المؤسسة الخيرية الملكية برئاسة سمو الشيخ ناصر بن حمد المشاريع التنموية المقدمة للشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف معاناتهم، معربين عن خالص اعتزازهم أن المملكة هي أول دولة تُنفذ مشاريعها التنموية في غزة.
من جانبه تقدم أمين عام المؤسسة الخيرية الملكية د.مصطفى السيد، بخالص الشكر والتقدير لجلالة الملك المفدى والحكومة الرشيدة وجميع المساهمين في تنفيذ المشاريع الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة الخيرية الملكية في قطاع غزة.
وقال إن المدرسة تُفتتح رسمياً مع الموسم الدراسي المقبل تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد تتويجاً واحتفاءً بانتهاء المشاريع الإنسانية والتنموية التي نفذتها المؤسسة للشعب الفلسطيني في غزة، وعملاً بالتوجيهات السامية لجلالة الملك المفدى وبدعم كريم من الحكومة الرشيدة والشعب البحريني.
وأضاف السيد أن مدرسة البحرين في تل الهوى تعتبر أكبر مدرسة في قطاع غزة، وهي بحجم جامعة حسب شهادة المسؤولين في غزة، ونُفذت بالتعاون مع وكالة الأمم المتحدة لتشغيل وغوث اللاجئين الفلسطينيين بالشرق الأدني “الأنروا” حيث تتكون من 4 أدوار وتخدم أكثر من 4 آلاف طالب وتضم 52 فصلاً دراسياً ومزودة بكافة المرافق التربوية والتعليمية ومكتبة وملاعب رياضية وحديقة ومختبرات علمية ومختبرات الحاسب الآلي، وتمتاز بوجود فصل دراسي خاص بطلبة صعوبات التعلم وتحتوي على وسائل مساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة.
من جانبه أعرب مدير عام جمعية دير البلح لتأهيل المعوقين في قطاع غزة عن عميق شكره وتقديره للمملكة، ورفع أطيب التحيات القلبية من أرض الرباط مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إلى جلالة الملك المفدى على ما قدمته البحرين قيادة وحكومة وشعباً للشعب الفلسطيني من خدمات ودعم مادي ومعنوي كبير.
وكانت المؤسسة الخيرية الملكية نفذت العديد المشاريع التنموية في غزة، شملت بناء مركز صحي في خان يونس ومكتبة للأطفال في فناء مدرسة الفاخورة، وتصنيع وتركيب أطراف صناعية لـ1200 معوق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم وتدريبهم مهنياً بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وتجهيز المختبرات العلمية في الجامعة الإسلامية في غزة وبناء مدرسة المنامة في تل الهوى وغيرها من المشاريع والمساعدات الإنسانية والإغاثية.