أشادت جمعية الأصالة الإسلامية بكلمة الرئيس المصري محمد مرسي بقمة عدم الانحياز بالعاصمة الإيرانية طهران وافتتاحه خطابه بذكر الخلفاء الراشدين الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وترضيه عليهم أجمعين، مشيرة إلى أن رئيس أكبر دولة عربية أكد أن مصر المسلمة ستظل تفتخر بانتمائها، واعتزازها بسادات المسلمين من الصحابة والمهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه.
وقالت “الأصالة” في بيان لها إن “ترضي الرئيس مرسي على الصحابة أفرحت المسلمين في البحرين وكل مكان، وأدخلت علينا السعادة والشعور بالرضى البالغ، لاسيما وأن هذه الزيارة الأولى لرئيس أكبر دولة عربية لإيران منذ قيام الثورة الخمينية في 1979، وترضيه عن الصحابة في مثل هذا المؤتمر السياسي الهام يعد إشارة للمنهج الذي ارتضته مصر لنفسها منذ قيام الثورة واعتزازها بإسلامها وعقيدتها”. وأشادت الأصالة بـ«موقف الرئيس المصري من الثورة السورية ووصفه نظام الأسد بالنظام القمعي، ومناداته برحيله باعتباره ليس ضرورة إنسانية فقط بل ضرورة سياسية واستراتيجية أيضاً، ما أدى لانسحاب الوفد السوري من المؤتمر احتجاجاً”، مثمنة “مساواة نضالي الشعبين الفلسطيني والسوري في سعيهما لنيل الحرية والكرامة، إذ أكد مرسي أن نصرة الشعب السوري ودماءه في رقابنا جميعاً، وهي رسالة أخرى للنظام الإيراني وموقفه المخزي والدموي من ثوار سوريا ونظرته الكاذبة لهم على أنهم مجرد إرهابيين وعملاء للمشروع الصهيوني، ما وضع طهران في موقف صعب وعزلة إقليمية بعد إعلان أكبر دولة عربية دعمها للثورة السورية المباركة وتعهدها بدعمها ونصرتها”. وانتقدت الأصالة الكذب الإيراني المخزي عن لسان الرئيس المصري، وتعهد الدولة المصرية بمقاضاة التلفزيون الإيراني الذي أضاف البحرين لدول الربيع العربي الذي أثنى عليها الرئيس مرسي رغم أنه لم يذكر البحرين مطلقاً، واستبدلوا كلمة سوريا بالبحرين، في استمرار لمسلسل الكذب الإيراني الذي سبق وكذب على مرسي واختلق مقابلة مزورة معه نفاها جملة وتفصيلاً. واختتمت الأصالة بدعوتها الرئيس المصري إلى الاستمرار في نهجه الموفق بإذن الله، والقيام بما يمليه عليه الواجب الديني والإقليمي في نصرة الثورة السورية، خاصة وأن الشعب السوري والشعوب العربية تنتظر من مصر الكثير.