كتب - حسن الستري:
حمّل نائب رئيس بلدي المحرق علي المقلة شركة البحرين للمواشي مسؤولية تغطية حاجة الأسواق من اللحوم، وقال “يجب أن تكون لدى الشركة خطة طوارئ جاهزة للتعامل مع حالات غير محسوبة”.
وأضاف أن الشركة ارتكبت خطأً جسيماً باعتمادها على مصدر واحد لاستيراد اللحوم الحمراء، ما أسقطها في مطبات اختيارها أسوأ أنواع الأغنام المسنة منها والمريضة والمصابة، محمّلاً إياها تبعات إهمال اتخاذ التدابير الاحترازية حيال استيراد اللحوم المبرّدة والمواشي الحية.
وقال المقلة إن رئيس شركة البحرين للمواشي إبراهيم زينل حاول بتصريحه الأخير كف يد وزارة البلديات عن اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتغطية فشل الشركة وإجبار الناس على أكل اللحوم المريضة.
وأكد أن تنويع مصادر الاستيراد يقلل المخاطر باعتباره من أبجديات العمل التجاري، لافتاً إلى أن مشاكل الشركة وتداعيات استيراد المواشي المصابة وضعف إدارة المسلخ وشراء الأعلاف الرديئة كلها أمور ساهمت في خسارة الشركة. وأردف “ليس لدى الشركة مسوّق يذهب للدول منشأ الأغنام المستوردة، ولهذا يؤتى لنا بأغنام رديئة الجودة، والمفروض أن يكون لدينا مسوّق يختار الأنواع الجيدة”. وأضاف أن وزارة البلديات لن تتهاون في هذا الشأن، مشيراً إلى أنها تعتزم تشديد الرقابة مقابل إجراءات إدارية جادة وحازمة من قبل وزارة الصحة. ونصح المقلة شركة المواشي “إن أرادت الاستمرار في عملها وإعادة ثقة الناس، أن تستورد أنواعاً جيدة من المواشي، وعلى الدولة ألا تجعلنا رهينة احتكار شركة واحدة تستورد نوعاً معيناً من اللحوم، بل يجب فتح المنافسة أمام شركات أخرى تحظى بدعم الدولة”.
ونبّه إلى أن شركات عديدة تقدمت بطلباتها لتبني هذه المهمة بأسعار مناسبة، مع التزام بتنويع مصادر اللحوم المستوردة ذات الجودة والأوزان العالية، مشيراً إلى أن هذه الطلبات أُهملت دون مبرر. وتساءل “لماذا الاعتماد على شركة واحدة؟ هناك تجار في المملكة العربية السعودية لديهم مسالخ ومحاجر وشركات أعلاف وحظائر غير مدعومة وتعمل بموازنة أقل من شركة البحرين للمواشي، وهي تذبح يومياً 3 آلاف رأس من الغنم والبقر والإبل، ولدينا تجار بحرينيون وأجانب يستطيعون تغطية السوق في فترة قياسية لو وجدوا تعاوناً حكومياً”، داعياً وزارة الصناعة والتجارة إلى فتح الباب أمام المستوردين وتوزيع الدعم بشكل عادل لكل أنواع الأغنام وليس الأسترالية فقط. وكان رئيس شركة البحرين للمواشي ذكر في تصريح صحافي، أن المفاوضات جارية مع أكثر من جهة لسد نقص اللحوم في الأسواق المحلية.