كتبت- هدى عبدالحميد:
قالت رئيسة خدمات الصحة المدرسية د. مريم هرمس الهاجري ان الدراسات العلمية أثبتت خطر التهاون والتفريط في الاشتراطات الصحية للحقيبة المدرسية، نظرا لما تسببه من إعاقات للعمود الفقري ومن آلام مزمنة في الظهر تصاحب التلميذ طوال حياته، خصوصا إذا لم يراع في حملها الطرق السليمة، لافتة الى أهمية أن لا يزيد وزن الحقيقة ومحتوياتها عن 10% من وزن الطالب.
وذكرت في تصريح للوطن عددا من الاشتراطات الصحية للحقيبة المدرسية، منها أن تكون الشنطة خفيفة الوزن وأن تكون ذات حزامين للحمل “سيرين وسند مناسب للظهر”، ليتم توزيع وزنها بطريقة متوازنة على عضلات الظهر، وأن لا تكون أعرض من ظهر الطالب وأن لا تتعدى أسفل نقطة من الحقيبة مسافة 10 سم تحت الخصر، ويكون سطحها المواجه لظهر الطالب مبطناً لضمان راحة الظهر وحمايته من الأركان الحادة لمحتوياتها. وفي حال شراء حقيبة ذات عجلات صغيرة، يجب اختيار الحقيبة التي يمكن فك عجلاتها ومقبضها ليتمكن الطالب عند صعود الدرج من فصل الحقيبة عن الجزء البلاستيكي ليحملها على ظهره.
الطريقة الصحية لحمل الشنطة
وحول الطريقة الصحيحة لحمل الحقيبة المدرسية، أكدت د. هرمس أهمية أن تكون أحزمة حمل الحقيبة في المستوى نفسه، مع التأكد من تماثل طولهما. وحمل الحقيبة على الظهر وليس على أحد الجانبين، والسير باستقامة، مع فرد الظهر والذقن للداخل، كما يجب على الطالب أن يثن الركبتين وليس الظهر عند رفع الحقيبة مع ضرورة فرد قامته. ونوهت الى أهمية أن يحسن أولياء الأمور اختيار الحقيبة المدرسية حسب الاشتراطات الصحية، ويراقبوا محتواها باستمرار، وأن لا يسمحوا لأولادهم إلا بأخذ اللوازم الضرورية، ويعلموا أولادهم كيفية حمل الحقيبة وأن لا يسمحوا بحملها لمسافات طويلة، كما يتوجب عليهم استشارة الطبيب إذا اشتكى أبنائهم من آلام ناتجة عن حمل الحقيبة المدرسية.
الاكتفاء بالكتب المطلوبة
وأشارت د. هرمس الى أهمية أن يجلب الطالب الكتب المدرسية المطلوب استخدامها أثناء فترة الدوام المدرسي، وتحاشى حمل الحقيبة في حال الانتظار لأكثر من خمس دقائق، وتجنب حمل الأغراض غير الضرورية في الحقيبة، وتجنب وضع ثياب الرياضة في الحقيبة واستخدم مطارات الماء الصغيرة من البلاستيك وتحاشى الكبيرة منها. مع اتباع الأساليب الصحية عند الوقوف والجلوس والنوم، وكذلك عند حمل متعلقاته مع ضرورة المواظبة على ممارسة التمارين الرياضية الصحية التي تحافظ على قوة ومرونة العمود الفقري. وطالبت د. مريم هرمس المعلمين بتوجيه التلاميذ إلى اختيار الكتب التي عليهم حملها، وتحديد البرنامج بغية أن لا يجلب التلاميذ الكتب كلها، مع فرض دفاتر خفيفة (100 صفحة بدل 300)، ومراقبة التلاميذ ومنعهم من إثقال الحقيبة بالإضافة إلى العمل مع إدارة المدرسة بتوفير خزائن حافظة للكتب داخل المدرسة لحفظ الكتب، حتى لا يضطر الطالب لحمل جميع الكتب من المدرسة إلى المنزل.