{{ article.article_title }}

كتب – فهد السعد
شاهدنا في شهر رمضان أعمال درامية؛ لكل عمل ميزته الخاصة؛ لكن لابد أن هناك أعمالاً تتفوق على غيرها من الناحية الإنتاجية أو الإخراجية، وتبقى بصمة المخرج أو الكاتب والممثلين بارزة بالعمل لا ينساها المشاهد مادام العمل يعرض.
ففي هذه السنة أتحفتنا سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد والمخرج البحريني أحمد المقلة بعملهما “حبر العيـون” الذي حصل على نسبة مشاهدة عالية في الخليج والوطن العربي بشكل أكمل والتي دارت أحداثه حول “سعاد”زوجة”منصور” التي تواجهها مع أبناء زوجها مشكلاتهم التي لا تنتهي حتى آخر المسلسل؛ حيث عبر المشاهدين عن مدى إعجابهم بمخرج العمل وكاتب القصة جمال سالم؛ فقد تميز العمل بتتر المقدمة وتسلسل الأحداث ودخولها الى قلب المشاهد بكل سلاسة إلى جانب تعاطف المشاهد مع شخصيات العمل الدرامي؛ علماً بأن العمل قام ببطولته عدة نجوم منهم حبيب غلوم؛ هند البلوشي؛ يلدا؛ محمود بوشهري؛ وجنات الرهبيني؛ كما شاهدنا رائعة ثالثة من روائع ساهر الليل للثنائي المخرج محمد الشمري والكاتب فهد العليوة هي “ساهر الليل 3 - وطن النهار” ويعتبر هذا العمل من الأعمال التي دخلت كل بيت خليجي بما يحمل من أهمية وواقعية في الطرح وكان المشاهد الخليجي متشوق ومتلهف لمعرفة تفاصيل الأحداث حلقة تلوى الأخرى؛ حيث سرد لنا هذا العمل أحداث غزو دولة الكويت سنة 1990 م وحال أهلها أثناء فترة الغزو؛ وكيف تعايشوا مع هذا الوضع وكانوا يداً واحدة ومحبة في مواجهة أي دخيل على وطنهم؛ واكتسب نجوم العمل عدة جوائز في المهرجانات التي أقيمث بالكويت كما تم تداول أحداث العمل الدرامي بالصحف الأمريكية؛ في حين عبر كثير من الناس عن أعجابهم بالعمل للكاتب عبر التويتر واتصالاتهم بالبرامج المباشرة. وأكد كاتب العمل أن هذا الجزء من ساهر الليل سيكون آخر جزء.
فيما تعايشنا وتعاطفنا مع قصة مسلسل”امرأة تبحث عن المغفرة” التي كانت تحكي عن المطربة شريفة التي تخرج من السجن وتريد السماح من أبنائها وأهلها إلا أنها بدأت مواجهة الحياة والناس بعد خروجها من السجن ونظرتهم إليها وعلى مدار المسلسل تبدأ مشكلتها في الحل تدريجياً؛ وقامت بتجسيد هذه الشخصية الفنانة البحرينية “زهرة عرفات” ولا يقتصر العمل على مناقشة قضية واحدة بل ناقش العمل عدة أمور منها حياة النساء ومشكلاتهم داخل السجون، وهذا العمل للكاتبة إيمان سلطان والمخرج منير الزعبي؛ وقد نال إعجاب المشاهدين الخليجين كونه يحتوي قصص إنسانية بعيدة عن الابتذال وسير خط درامي صحيح وشكلت كل شخصية في هذا العمل بطولة منفردة. ونجاح أعمال هذه السنة يدل على أن الدراما الخليجية في تطور مستمر وأن المشاهد الخليجي اصبح يجيد فن التمييز الدرامي ويقدر ما يقدم له على الشاشة ولهذا السبب تدخل هذه الأعمال المتميزة إلى قلب المشاهد .