^ 170 قتيلاً والمعارضة تستهدف مواقع عسكرية ^ موسكو: دمشق لن تبادر بوقف إطلاق النار

عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 170 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، كما عثر على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وريفها، بينما شنت القوى المعارضة المسلحة هجمات جديدة ضد أهداف عسكرية وواصلت استهداف المطارات والقواعد الجوية لقوات الرئيس بشار الأسد، فيما قصف الجيش قرية تفتناز عند أطراف إدلب شمال البلاد، في وقت أكدت موسكو أن الأسد لن يبادر إلى وقف إطلاق النار أولاً. واستبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إقامة أي مناطق عازلة في سوريا لاستقبال اللاجئين الهاربين من المعارك دون قرار من الأمم المتحدة.
من جهته، دعا المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف، معتبراً أن الحكومة تتحمل مسؤولية أكبر في هذا الشأن.
وقد أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان أن بلاده ستحتاج إلى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلاً، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة المملكة في تحمل هذه الأعباء لأن “طاقة الأردن الاستيعابية تجاوزت حدها”.
وفي إيران، أعلن المسؤول بالحرس الثوري الإيراني محمد علي أسودي أن طهران سترد إذا ارتكبت الولايات المتحدة أي عمل “أحمق” وهاجمت سوريا. ووسط تواصل أعمال العنف، قتل أمس 194 شخصاً في أنحاء سوريا هم 170 مدنياً و12 جندياً و12 مقاتلاً مناهضاً للنظام، بحسب ما أفاد المرصد السوري. كما عثر على 18 جثة مجهولة الهوية في دمشق وريفها. من جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في موسكو إنه سيكون “من السذاجة” أن تعتقد الدول العربية والغربية بأن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقف إطلاق النار أولاً ويسحب قواته من المدن الكبرى. وأوضح “عندما يقول شركاؤنا إن الحكومة أولاً يجب أن تتوقف عن القتال وتسحب كل قواتها وأسلحتها من المدن، وتكتفي بدعوة المعارضة إلى فعل ذلك، فهذه خطة لا يمكن تحقيقها إطلاقاً. فإما أن الناس ساذجون أو أنه نوع من الاستفزاز”.
ورأى لافروف أن دعوة كهذه تعادل طلباً “باستسلام” النظام، موضحاً أنه يرى أنه لا الغربيين ولا العرب يحق لهم طرح طلب كهذا.
وشدد على أن ملاحظاته لا تهدف إلى دعم نظام الأسد بل تعكس الواقع اليومي على الأرض.
ميدانياً، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان أن “مقاتلين من الكتائب الثائرة اقتحموا مبنى كتيبة الدفاع الجوي في مدينة البوكمال بريف دير الزور”.
وهاجم المعارضون أيضاً في المدينة نفسها الواقعة شرق سوريا مبنى الأمن العسكري ومطار الحمدان العسكري. يذكر أن المقاتلين المناهضين للنظام بدؤوا منذ أيام استهداف المطارات العسكرية وبينها مطارا أبو الظهور وتفتناز في إدلب، وأعلنوا إسقاط طائرة ميغ وتدمير وإعطاب طائرات أخرى في هذين المطارين. وفي أعمال عنف أخرى، واصلت القوى المعارضة المسلحة هجماتها ضد المواقع العسكرية، واعلن المرصد ان “مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة دمروا حاجزا للقوات النظامية السورية في بلدة حارم” في محافظة إدلب.
وذكرت تقارير أن الجيش السوري قصف قرية تفتناز عند أطراف إدلب، لافتاً إلى أن مروحياته التي انطلقت من قاعدة جوية مجاورة كانت تحلق في أجواء القرية وتطلق نيرانها في شكل متقطع.
وفي محافظة حماة “هاجم مقاتلون من الكتائب الثائرة المقاتلة حاجز المكاتب الواقع بين بلدتي صوران ومورك”. وقال سكان بلدة الباب التي تعد قاعدة خلفية للمسلحين شمال مدينة حلب حيث تدور معارك بين الجيش السوري والمسلحين المعارضين، خلال تفقدهم منازلهم بعد أن شنت القوات السورية غارة جوية أدت إلى مقتل 12 شخصاً في البلدة، إن الرئيس الأسد لا يريد لهم الحرية.
وأضافوا أن النظام يعاقب البلدة التي انقطعت عنها الكهرباء منذ أيام عدة، بسبب حريتها وكذلك بسبب المكاسب التي يحققها المسلحون في مدينة حلب. من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” أن القوات النظامية قضت على “تجمعات للإرهابيين” في ريف حلب وحمص وريف دمشق وريف إدلب وريف حماة. في هذا الوقت، استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إقامة أي مناطق عازلة في سوريا لاستقبال اللاجئين الهاربين من المعارك من دون قرار من الأمم المتحدة. من جهته، دعا المبعوث الأممي العربي للأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي جميع الأطراف في سوريا إلى وقف العنف معتبراً أن الحكومة تتحمل مسؤولية أكبر في هذا الشأن. كما أكد الإبراهيمي أن من المبكر الحديث عن إرسال قوات عربية أو دولية إلى سوريا معتبراً أن التدخل العسكري يعني فشل العملية السياسية. وقال الإبراهيمي في التصريحات التي نقلها موقع القناة إن هناك “حاجة إلى إطار سياسي جديد أو وضع جديد في سوريا، لأن التاريخ لا يعود إلى الوراء” مشيراً إلى أنه “سيتوجه في الوقت المناسب إلى العاصمة السورية دمشق”. من جهته، أعلن وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني جعفر حسان أن بلاده ستحتاج إلى 700 مليون دولار لاستضافة نحو ربع مليون مواطن سوري بين لاجئ ومقيم مستقبلاً، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة المملكة في تحمل هذه الأعباء لأن “طاقة الأردن الاستيعابية تجاوزت حدها”.
من جهة أخرى، نقلت وكالة أنباء عن مسؤول عسكري إيراني قوله إن إيران سترد إذا ارتكبت الولايات المتحدة أي عمل “أحمق” وهاجمت سوريا لكن تصريحاته اختفت لاحقاً من على موقع الوكالة ذات الصلة بالحكومة. ونقل عن محمد علي أسودي مسؤول معاونية الإعلام والثقافة بالحرس الثوري الإيراني قوله “إذا هاجمت أمريكا سوريا فسوف ترد إيران مع حلفاء سوريا وهو ما سيمثل خيبة لأمريكا”.
من ناحيته عبر وزير الخارجية الصيني يانغ جيشيعن قلق بكين المتنامي حيال تدهور الوضع في سوريا. وقررت الدنمارك صرف مليوني يورو إضافيين لمساعدة اللاجئين السوريين، كما ذكر التلفزيون الدنماركي.