أديس أبابا - (أ ف ب): شهدت أثيوبيا عبر تاريخها وفاة الكثير من قادتها بشكل غامض يبقى طي الكتمان لسنوات في بعض الأحيان. لكن هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي لم يعتد تشييع هؤلاء القادة في جنازات وطنية، كما سيجري اليوم قبل دفن رئيس الوزراء ميليس زيناوي. وحين توفي أحد أشهر أباطرة أثيوبيا مينيليك الثاني عام 1913 ظلت وفاته سراً حتى عام 2006 حين أعلن مسؤولون أنه قضي في نوبة صحية قبل سنوات. وآخر إمبراطور أثيوبي “ملك الملوك” هيلا سيلاسي توفي رسمياً عام 1975 بصورة طبيعية لكن العديدين ما زالوا حتى اليوم على قناعة بأن نظام الديكتاتور منغيستو هيلي مريام الذي أطاحه قبل ذلك بسنة هو الذي اغتاله. وفي الشهر الماضي توفي رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي الذي تولى قيادة بلاده على مدى 20 عاماً، إثر إصابته بمرض لم تكشف طبيعته بعدما غاب شهرين عن الساحة السياسية. ويرى محللون أن السرية التي تحيط في غالب الأحيان بوفاة القادة الأثيوبيين يمكن تبريرها جزئياً بعزم السلطة على ضمان الخلافة في ظروف من الاستقرار.