موسكو - (أ ف ب): قال العضو المتنفذ في البرلمان الروسي غينادي غودكوف وأحد أشد المناهضين للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن النيابة الروسية طلبت رسمياً من النواب طرده من البرلمان. وقال غودكوف من حزب “روسيا عادلة” اليساري إنه تلقى نسخة من رسالة وزعها مكتب الادعاء العام بين المجموعات في البرلمان الموالي للكرملين تطلب إجراء تصويت على مقعده. وتأتي هذه التصريحات وسط تحقيقات متزايدة في نشاطات قام بها غودكوف تحدثت عنها وسائل الإعلام التي يتحكم بها الكرملين، بعد أن شارك الأخير في تزعم الاحتجاجات الشتوية التاريخية ضد حكم بوتين. وقال غودكوف إن الرسالة حثت أعضاء البرلمان على التفكير بجدية في إنهاء سلطات غودكوف، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنترفاكس. وينظر المحققون الفيدراليون منذ أسابيع في صفقة عقارية اعترف غودكوف أنه شارك فيها في بلغاريا ونتج عنها جدل محتدم بين الشركاء فيها واتهامات بالنصب والاحتيال. إلا أن غودكوف يصر على أنه انسحب من تلك الصفقة عندما انضم إلى البرلمان في 2001 وبالتالي فإنه لم ينتهك أية قوانين فدرالية. كما ينظر المحققون في الوضع المالي لزوجة غودكوف. وفي حال طرد غودكوف فإن البرلمان سيتخلص من أحد أشد أعداء بوتين. ويشتهر غودكوف في أرجاء البلاد ولذلك يحظى بتغطية من كبرى القنوات التلفزيونية رغم آرائه الناقدة. وشارك غودكوف في قيادة أكبر التظاهرات التي شهدتها موسكو منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.