عواصم - (وكالات): أدى تفجيران انتحاريان في قاعدة عسكرية مهمة لحلف شمال الأطلسي وسط أفغانستان فجر أمس إلى مقتل 12 أفغانياً وجرح عشرات آخرين، كما أعلن مسؤولون. وكانت حصيلة أولى للضحايا تحدثت عن سقوط 6 قتلى في التفجيرين اللذين وقعا في قاعدة أمريكية لكنها تضم أيضاً معسكراً مهماً للجيش الوطني الأفغاني، حسب ما ذكر مسؤولون في شرطة سيدأباد في ولاية ورداك. وتبنت الهجوم طالبان في رسالة وجهها متحدث باسم الحركة.
وقال ناطق باسم قوات الحلف في أفغانستان “إيساف” إن الهجوم أسفر عن مقتل 10 مدنيين وشرطيين اثنين جميعهم أفغان وليس بينهم أي جندي أجنبي. من جهته، ذكر مسؤول باسم الحلف طلب عدم كشف هويته أن اثنين من عناصر قوة الأطلسي جرحا. وأوضح المتحدث باسم حكومة ولاية ورداك شهيد الله شهيد أن “رجلاً كان يتنقل سيراً على الأقدام فجر نفسه قرب مدخل قاعدة سيد أباد” في الولاية “ما سمح بدخول شاحنة إلى القاعدة وتفجيرها بدورها”. من جهته، قال عبد الولي الناطق باسم الشرطة المحلية أن “عدد الجرحى كبير إلى درجة أننا لا نستطيع عدهم”.
وصرح مدير الخدمات الطبية في الولاية غلام فاروق مخلص أن 43 شخصاً نقلوا إلى مستشفيات في المنطقة بعد هذا الاعتداء، مشيراً إلى أن 10 أشخاص مصابين بجروح خطيرة نقلوا إلى العاصمة الأفغانية كابول.
من ناحية أخرى، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما “تميل” إلى إدراج شبكة حقاني الناشطة في أفغانستان بين المنظمات الإرهابية، لكن أي قرار لم يتخذ بعد ويدور جدل محتدم بين أنصار هذا التصنيف ومعارضيه.