ينتظر عدد من الشبان المقدسيين المدخنين أمام دكان لبيع السجائر الإلكترونية بانتظار أن يشرح لهم البائع كيفية عمل هذه السيجارة التي تشهد إقبالاً كبيراً بعد أن رفعت السلطات الإسرائيلية أسعار السجائر وفرضت غرامات عالية على المدخنين في الأماكن العامة.
ويعمل 3 أشخاص في المحل أحدهما يبيع السجائر العادية للزبائن، بينما ينشغل البائعان الآخران بالشرح عن كيفية عمل وبيع السيجارة الإلكترونية للزبائن الذين تقاطروا على الدكان للاستفسار والشراء.
ويقول البائع «نضع النيكوتين بطعم السجائر المفضلة وبتركيز مختلف، سواء 18 ملم أو 12 ملم أو نيكوتين خفيف 6 ملم».
ويأتي ذلك بعدما قام وزير المالية الإسرائيلي في الشهر الماضي بزيادة الضرائب على التبغ ما أدى إلى رفع أسعار السجائر ما بين 2.4 و2.9 شاقل. «0.6 دولار- 0.72 دولار» ليصل سعر بعض أنواع السجائر إلى 8 دولارات.
وتباع السجائر الإلكترونية بأسعار مختلفة منها 400 شاقل «نحو 100 دولار» و280 شاقل «70 دولار» و250 شاقل «63 دولار»، وذلك بحسب نوع الشركة.
ويقول أسعد موسى «بدأت التدخين بالسيجارة الإلكترونية منذ أسبوعين، وفرت نحو 700 شاقل «174 دولاراً». كنت أدخن علبتين، وبت أدخن 7 سجائر باليوم، أنا لا أستطيع التوقف عن التدخين مرة واحدة، فقد كان عمري 13 عاماً عندما بدأت التدخين».
ويضيف «أسعار الدخان نار، وأنا أجرب كل الوسائل لوقف التدخين، فماذا أفعل؟».
أما إبراهيم، فيقول إنه لم يعد يدخن سيجارة عادية منذ شهر.
ويضيف «جئت لشراء سجائر لأصدقائي، وفرت أكثر من 1500 شاقل «375 دولاراً» هذا الشهر، ولأول مرة بحياتي لا أفكر بشراء سجائر من السوق الحرة».
ويقول ميخائيل «تقوم الصحف ووسائل الإعلام الإسرائيلية بشن حملة كبيرة عن أضرار الدخان بكثرة، ولقد حجزت لي ولزوجتي سيجارتين إلكترونيتين عبر الإنترنيت لأنها أرخص».
في مدينة نابلس تباع السجائر الإلكترونية على البسطات، أما في رام الله، فإن الناس يقبلون على السيجارة الإلكترونية لأن ارتفاع الأسعار وصل أيضاً إلى الضفة الغربية حيث رفعت السلطة الفلسطينية الضرائب على التبغ.
ويلجأ الفلسطينيون في الضفة الغربية لمواجهة غلاء السجائر إلى تدخين سجائر معبئة تعبئة منزلية.
وطبقت إسرائيل قانون منع التدخين ووسعت نطاقه ليشمل ملاعب كرة القدم، ومحطات انتظار الحافلات والقطارات المفتوحة، وبرك السباحة المفتوحة».