كتب - عبدالله إلهامي:
قال رؤساء الجمعيات الخيرية إن:«توجيه الملك بإنشاء مدرسة للاجئين السوريين، يؤكد حرص جلالته على تخفيف المعاناة والآثار النفسية عن السوريين، مؤكدين أنَّ القرار الملكي الجديد يسهم في بناء سوريا الجديدة، ودعوا إلى ضرورة تكاتف الدول لبناء سوريا الجديدة والحرص على عودتهم إلى حياتهم الطبيعية، من خلال بناء المؤسسات التعليمية والصحية والمأوى لهم، مشيرين إلى أنَّ الاهتمام بتعليم الأطفال يضفي أجواء إيجابية على حياة ذويهم في المخيمات”.
وأضافوا أنَّ إنشاء مراكز تعليمية يحول الأعمال الخيرية التي تؤديها المملكة، إلى عمل ميداني ملموس، يضاف إلى المساعدات العينية كالطعام والمأوى داعين الدول إلى تلبية احتياجات اللاجئين السوريين، سواء على الحدود التركية والأردنية واللبنانية، نظراً لأوضاعهم غير المستقرة.
وأوضحوا أن” الاستثمار في التعليم يعد الطريق الصحيح لبناء الأمم، مشيرين إلى أنَّ بناء مدرسة للاجئين يعكس اهتمام الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 ببناء منظومة تعليمية، إذ أنَّ هذا الجانب يعد سلاحاً حقيقياً لبناء الشعوب”.
وأكَّد الرئيس التنفيذي للجمعية الإسلامية فيصل المير أنَّ” من المهم بناء مدارس للاجئين السوريين ليعودوا إلى حياتهم الطبيعية ولو بشكل مؤقت، كي ينشغل الأطفال بالدراسة وتنشغل الأمهات أيضاً بمتابعتهم، مما يخفف من الآثار النفسية الناتجة عن العنف والقتل الذي ألمَّ بهم.
وأشار إلى أنَّ إنشاء مراكز تعليمية يحوّل تلك الأعمال الخيرية إلى عمل ميداني ملموس، يضاف للمساعدات العينية كالطعام والمأوى وغيره، لذلك فعلى الدول أن تتكاتف لتلبي احتياجات اللاجئين السوريين، سواء على الحدود التركية والأردنية واللبنانية، نظراً لأوضاعهم الغير مستقرة.
وأعرب المير عن أمنياته أن يأخذ وفد المؤسسة الخيرية الملكية، ألعاباً للأطفال لتخفيف حدة التوتر والتأثير النفسي وحالاتهم العصيبة التــــي نتجــــت عــــن وفاة ذويهـــــم، إذ أن تلك الهدايا ستترســـــــخ في أذهانهم مع مرور الزمـــــن”.
من جهته قال الرئيس التنفيذي لجمعية التربية الإسلامية عادل بوصيبع، إنَّ: قرار جلالة الملك بإنشاء مدرسة للاجئين السوريين في الأردن فيه بعد نظر، إذ أن المحنة السورية لن تنتهي خلال فترة قصيرة ولن يكون رجوع اللاجئين لوطنهم سهلاً، لذلك فإن القرار الملكي يبني سوريا الجديدة”.
وأوضح أن” الاستثمار في الموارد البشرية من ناحية التعليم يعد الطريق الصحيح لبناء الأمم، لذلك فإنَّ بناء المدرسة يعكس اهتمام الرؤية الاقتصادية للمملكة 2030 ببناء منظومة تعليمية، إذ أنَّ هذا الجانب يعد سلاحاً حقيقياً لبناء الشعوب”.
وأشار بوصيبع إلى أنَّ جميع اللاجئين ابتهلوا إلى الله بتلك المكرمة الملكية، معرباً عن أمنياته أن يصل إليهم هذا المشروع، سواء على الحدود التركية أو السورية، وأوضح أن سوريا تحتاج إلى سنوات حتى تستقر، إضافة إلى أن ما حدث من حروب سبَّب الشتات لكثير من الأطفال”. وبارك لجلالة الملك وشعب البحرين هذه اللفتة الكريمة التي تؤكد أنَّ المملكة سباقة في كثير من الأمور، كإنشائها واحدة من أكبر المدارس في غزة.
وأكد الرئيس التنفيذي لجمعية الإصلاح طارق الشيخ، ضرورة مساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى حياتهم الطبيعية، للإسهام في تخفيف تأثيرات العنف والاعتداءات وفقدان ذويهم، مشيراً إلى أنَّ الاهتمام بالجانب التعليمي، يعتبر من أبرز الجوانب التي تساعدهم على ذلك.
وأضاف الشيخ أنَّ “الأطفال السوريين محرومون من كل شيء، والاهتمام بهم له تأثير إيجابي على الأجواء العامة للمخيمات، مشيراً إلى أنه من خلال حملات الإغاثة والدعم التي قامت بها الجمعية بالتنسيق مع الإصلاح والإسلامية اللاجئين السوريين أعطى ذلك انطباعاً لديهم باهتمام المملكة بهم وتواصل مساعداتهم، وأكد حاجتهم إلى الكثير من المتطلبات، داعياً إلى تواصل الاهتمـــام إلى إعمــــار سوريا بعــد الاستقــــرار”.