دعا وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إيران إلى الالتزام بمبادئ حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.
وأشاد وزير الخارجية، خلال مشاركته، في اجتماع الدورة الرابعة والعشرين بعد المائة للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في جدة بالمملكة العربية السعودية، بموقف دول مجلس التعاون برفض واستنكار ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية لكلمة رئيس جمهورية مصر العربية د.محمد مرسي، التي ألقاها في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز، وأضاف أن المجلس، أدان في هذا الخصوص السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين.
وأكد المجلس الوزاري دعمه لترشيح مملكة البحرين للدكتورة فائقة سعيد الصالح لمنصب الأمين العام المساعد للشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية والذي من المؤمل مناقشته خلال اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري بتاريخ 5 سبتمبر 2012. من جهته دان المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية ، من قبل القناة الأولى للتلفزيون الإيراني ، لكلمة الرئيس المصري محمد مرسي أمام قمة حركة عدم الانحياز بطهران، حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمته. وقال البيان الختامي للمجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية إنه “بعد استماع المجلس الوزاري إلى شرح من وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، بشأن ما حدث من تحريف وتزوير في الترجمة باللغة الفارسية، من قبل القناة الأولى للتلفزيون الإيراني، لكلمة الرئيس المصري محمد مرسي التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية في القمة السادسة عشرة لحركة عدم الانحياز، التي عقدت في طهران بتاريخ 30 أغسطس 2012 ، حيث تم حذف اسم سوريا واستبداله باسم البحرين، في الفقرة المتعلقة بسوريا من كلمة فخامته، يعبر المجلس الوزاري عن استنكاره ورفضه لهذا التصرف غير المسؤول، باعتباره خروجاً عن الأمانة والقواعد المتعارف عليها في هذا الشأن”.
وأعرب المجلس الوزاري عن رفضه واستنكاره الشديدين لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون، في انتهاك لسيادتها واستقلالها، مؤكداً إدانته السياسات العدائية والتصريحات التحريضية التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين. وطالب المجلس إيران بالتوقف عن هذه الممارسات التي لا تسهم في خدمة وتطوير العلاقات معها، داعياً إياها إلى الإلتزام التام بمبادئ حسن الجوار، والاحترام المتبادل، والأعراف والقوانين والمواثيق الدولية، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية والحوار المباشر، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، بما يكفل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها.