كتب – فهد بوشعر: تختتم مساء هذا اليوم منافسات موسم 2011-2012 لكرة اليد بإقامة المباراة النهائية لكأس الدرجة الأولى بين فريقي الأهلي والشباب في تمام الساعة 7:00 مساء على صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بمجمع الصالات بأم الحصم، ويسعى الأهلاوية بكل جهدهم للفوز بهذا النهائي لمعادلة رقم غريمهم التقليدي ورفيق دربهم في اللعبة الذين كونا معا قطبي لعبة كرة اليد على مدار 27 عاماً منذ تأسيس اللعبة والاتحاد، حيث يسعى لضم البطولة 18 لخزينته متساوياً مع النجمة الذي لم يفز ببطولة الكأس منذ سبعة مواسم. مشوار الأهلي نحو النهائي بدأ الأهلي حامل اللقب مشواره في كأس الاتحاد لفرق الدورة الأولى بلقاء التضامن حيث تفوق عليه في الشوط الثاني بعد أن قدم الأهلاوية أسوأ شوط لهم في هذا الموسم أمام التضامن وخرجوا خاسرين لنتيجة الشوط قبل أن يعيد الكرواتي تونسي مدرب الأهلي حسابات الفريق في الشوط الثاني ويضرب بكل قوة ليقصي التضامن ليبدأ مشوار استعادة اللقب المفقود في الموسم الماضي لمصلحة الدير. أما لقائه الثاني في الدور نصف النهائي فقد قابل فيه حامل اللقب في الموسم الماضي فريق الدير وكان سيناريو المباراة أشبه بسيناريو مباراة التضامن في الدور ربع النهائي حيث قدم الأهلاوية شوطاً أول متواضعاً رغم خروجهم متقدمين بفارق هدفين حيث عجز الأهلاوية عن التعامل مع الدفاع الديراوي القوي الذي كان يقاتل من أجل الحفاظ على اللقب المتبقي لهم من الموسم الماضي. وكعادة الأهلاوية فقد دخلوا للشوط الثاني بشكل مغاير تماماً عن الشوط الأول واستطاعوا توسيع الفارق بينهم وبين الدير بفضل حراسته المميزة متمثلة في صلاح عبدالجليل الذي كان حجر عثرة في دريق بحارة الدير واستطاع إغراق مركبهم في بحر الأهلي ليصعد الأهلاوية للمباراة النهائية بانتظار أحد الفريقين إما الشباب أو باربار. مشوار الشباب نحو المباراة النهائية صعد الشباب للمباراة النهائية بعد أن تجاوزه لفريق توبلي في الدور ربع النهائي حيث لم يلاقي الشباب أي صعوبة في هذه المباراة واستطاع أن يقصي توبلي ليقابل فريق باربار في الدور نصف النهائي واستطاع الشباب تجاوز باربار بعد مباراة قوية تفوق فيها الشباب بفضل قوة التركيز وتميز الحراسة متمثلة في الحارس أحمد منصور الذي أنهك كواسر باربار وأفقدهم التركيز لكثرة تصديه للكرات الباربارية . أسلوب الأهلي من المتوقع أن يلعب الأهلي بطريقة الدفاع المتقدم ( 5-1) أو ( 3-2-1) بحســــــــب ظروف المباراة فهذه الطريقتين قد لعب بهما الأهلي في المباراة النهائية للدوري ومباريات الكأس أمام باربار واستطاع أن يقلب النتيجة بعد أن كان متأخراً أمام الفرق إلا أن طريقة دفاعه المتقدمة أعادته للقاء وحولت النتيجة لمصلحته. أما في الهجوم فسيعمد الأهلي للطريقة التقليدية المنظمة في عملية الهجوم بطريقة (3-3) بالاعتماد على اللاعب حسين فخر كصانع ألعاب واللاعب صادق علي في التصويب من خارج خط 9 أمتار، إضافة إلى الاستعانة باللاعب أحمد عباس كضارب خلفي لتخفيف العبء على صادق علي، أضف إلى ذلك وجود دينامو الهجوم الدائم وصاحب الحلول الصعبة علي حسين في الخط الخلفي أما الخط الأمامي للهجوم فسيتكون من محمود الونة وعباس حبيب في مركزي الجناح وحسن شهاب في مركز الدائرة حيث سيتحمل شهاب أكبر العبء في العملية الهجومية وسيكون له الدور الأكبر في خلق الفراغات وإزعاج المدافعين. أسلوب الشباب من المتوقع أن يبدأ الشباب بطريقة دفاعية تقليدية 6-0 تتغير بحسب مجريات المباراة حيث إنه بالإمكان تغيير الطريقة إلى الدفاع المتقدم وقد تصل إلى الدفاع بطريقة رجل لرجل بحسب مجريات المباراة فإن كان الشباب متقدماً فقد تظل الطريقة الدفاعية التقليدية هي السمة السائدة عليه. أما في حالة الهجوم فسيعمد الشباب للطريقة التقليدية المنظمة في عملية الهجوم بطريقة (3-3) مستغلا الأجنحة ولاعب الدائرة في عملية التهديف، في حين سيستغل اللاعب جاسم السلاطنة في عملية التصويب من خارج خط 9 أمتار في حال فقد الحلول في الاختراق على المرمى نظراً لما يتميز به السلاطنة من قوة تصويب من مسافة بعيدة. حراسة الفريقين يمتلك الفريقان حراسة مميزة سواء كانت الحراسة الأساسية أو الاحتياطية ففريق الأهلي يمتلك الحارس صلاح عبدالجليل الذي لمع نجمه في السنوات الأخيرة وكان رقما صعبا في الفريق الأهلاوي وكان العنصر الأكبر في تحقيق الألقاب للفريق ويتميز عبدالجليل في التصدي للانفرادات ورميات الجزاء بشكل كبير ميزه عن باقي حراس المرمى في الفرق المحلية لكن يعيب على عبدالجليل سهولة التسجيل من الخط الخلفي في مرماه، على عكس فريق الشباب الذي يمتلك الحارس أحمد ناصر الذي يتميز عن صلاح عبدالجليل بالتصدي للكرات من كل الزوايا ومن خارج خط 9 أمتار.