عواصم - (وكالات): أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 95 شخصاً برصاص قوات الأمن السورية في مدن عدة، فيما أفاد ناشطون سوريون بأن انفجاراً استهدف مقر هيئة الأركان في العاصمة السورية دمشق، في حين قال التلفزيون الرسمي السوري إن انفجاراً إرهابياً وقع في حي أبو رمانة قرب كتيبة الحراسة في دمشق، بينما تبنى “لواء أحفاد الرسول” في الجيش السوري الحر الهجوم مشيراً إلى أنه رد على مذبحة دارياً بريف دمشق. وأضاف التلفزيون الرسمي السوري أن الانفجار ناتج عن عبوتين ناسفتين، وأسفر عن جرح أربعة أشخاص.
وتتعرض احياء وقرى في عدة محافظات سورية الى قصف عنيف من قبل القوات النظامية التي تخوض اشتباكات مع المعارضة المسلحة في اكثر من موقع.
من جهة ثانية رد المتحدث باسم وزارة الخارجية السورية جهاد المقدسي على المواقف الأخيرة للرئيس المصري محمد مرسي خلال قمة دول عدم الانحياز في طهران والتي رأى فيها أن النظام السوري “ظالم فقد شرعيته”، معتبراً أنها تفتقر إلى “الواقعية”.
وقال مقدسي في حديث متلفز إلى قناة ان بي ان اللبنانية إن كلام الرئيس المصري خلال قمة عدم الانحياز كان “إلى حد ما مخيباً للآمال والرئيس مرسي له خلفية إخوانية ولكنه رئيس لدولة عربية مهمة للغاية، وستزيد جرعة وواقعية الرئيس مرسي بمرور على صعيد المعارضة السورية، قرر المجلس الوطني السوري توسيع إطاره التمثيلي ليضم ممثلين لمجموعات معارضة جديدة، كما أعلن عن تعديل آلية اختيار قادته لتصبح عن طريق الانتخاب.
واتخذت هذه القرارات أثناء اجتماع لقيادة المجلس في ستوكهولم انتهى مساء أمس الأول، تم خلاله تمديد ولاية رئيسه عبد الباسط سيدا حتى نهاية شهر سبتمبر الجاري بعدما كان من المفترض ان تنتهي في التاسع منه. كما تم الاتفاق على عقد مؤتمر عام للمجلس الوطني نهاية سبتمبر الجاري، بحسب ما قال المتحدث باسم المجلس جورج صبرا .
ميدانياً، تعرضت أحياء الإذاعة والصاخور والشعار ومساكن هنانو في حلب وقرى البريج وام خرزة في ريفها إلى “قصف عنيف من قبل القوات النظامية ما أدى لسقوط جرحى وتدمير عدد من المنازل”.
وأفاد المرصد السوري أن 21 شخصاً قتلوا بيد الجيش السوري في قرية الفان بريف حماة.
وفي حمص، أعلنت لجان التنسيق المحلية عن “قصف المخبز الثالث والأخير” في مدينة القصير التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة في غرب المحافظة.
وأوضحت في بيان أن هذا القصف جاء “بعد تدمير المخبز الثاني واحتلال الأول من قبل عناصر جيش النظام”. بدوره أشار المرصد إلى أن عدة أحياء ومناطق في مدينة حمص وريفها تتعرض للقصف من قبل القوات النظامية.
وفي إدلب أعلن المرصد عن سقوط قتلى وجرحى في عدة بلدات وقرى جراء القصف واستهدافها بالطائرات.
واستهدف القصف كذلك قرية الكريم في حماة.
وبموازاة أعمال القصف، دارت اشتباكات بين القوات النظامية السورية ومقاتلين مناهضين للنظام في محيط مطار ابو الظهور العسكري في ادلب.
وقد حول قصف القوات النظامية والاشتباكات بين هذه القوات والمقاتلين المناهضين للنظام السوري تفتناز الواقعة في ريف ادلب شمال غرب سوريا إلى مدينة أشباح لا سيادة فيها إلا للمروحيات العسكرية. وتعيش تفتناز الواقعة في وسط حقول زيتون منذ أسابيع تحت رحمة هذه المروحيات المتمركزة في مطار عسكري قريب حيث تجوب سماءها بلا كلل مهددة كل حركة فيها. وكانت “اشتباكات عنيفة” دارت أمس حسب المرصد، بين القوات النظامية السورية والمعارضين المسلحين قرب مبنى فرعي الأمن العسكري والشرطة العسكرية في مدينة دير الزور.
وفي السياق، نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن محافظ دير الزور دعوته “أهالي المدينة إلى العودة لمنازلهم بعد تطهيرها من المجموعات الإرهابية المسلحة”.
وذكر المرصد أيضاً أنه في دمشق “اقتحمت دبابات القوات النظامية منطقة بساتين المزة ترافقها جرافات وبدأت بتنفيذ عملية جرف وهدم في المنطقة”. من جهته، أعلن التلفزيون السوري الحكومي أن “تفجيراً إرهابيا” ناجماً عن عبوتين ناسفتين وقع في حي أبو رمانة الذي يضم مقرات أمنية في وسط دمشق.
وأورد التلفزيون السوري في خبر عاجل “تفجير إرهابي في حي أبو رمانة - شارع المهدي بالقرب من كتيبة الحراسة”، موضحاً أن “التفجير الإرهابي ناجم عن عبوتين ناسفتين وأسفر عن إصابة أربعة أشخاص بجروح”.
وتبنى “لواء أحفاد الرسول” في الجيش السوري الحر على صفحته في موقع “فيسبوك” الهجوم، مشيراً إلى أنه “تم بفضل الله وعونه تعالى استهداف مبنى قيادة الأركان في قلب العاصمة دمشق بعملية نوعية”.
ويضم الحي المستهدف الواقع وسط العاصمة السورية فروعاً أمنية، فيما تحتضن المنطقة عدة سفارات. وكتيبة الحراسة المستهدفة مولجة حماية مبنى هيئة الأركان العامة في ساحة الأمويين القريبة من أبو رمانة.
ويأتي هذا الهجوم بعدما أعلنت صحيفة “تشرين” الحكومية في عددها الصادر أمس أن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة السبينة في ريف دمشق “ما ادى الى استشهاد 15 من المواطنين واصابة آخرين”.
وفي السياق، اعلنت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أن القوات النظامية تصدت لمحاولة “تسلل مجموعة إرهابية مسلحة” من الأراضي اللبنانية إلى سوريا قرب قرية عزير في ريف تلكلخ في حمص.
سياسياً، جدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني موقف بلاده الداعي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يضع حداً للعنف وإراقة الدماء، حسبما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني.