حذّر وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة من خطورة استغلال براءة الأطفال وصغر سنهم والتغرير بهم ودفعهم لارتكاب أعمال مخالفة للقانون تضر بهم وبمستقبلهم، موجهاً لتطوير مركز رعاية الأحداث، وفق المعايير الدولية، وتنفيذ برامج مناصحة وإصلاح وتأهيل الأحداث من خلال الاستعانة بالخبرات المتخصصة في هذا المجال.
وشدد الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، خلال زيارة تفقدية صباح أمس إلى مركز رعاية الأحداث، حيث كان في استقباله وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد العبسي، على أهمية تحصين الحدث وتشديد الرعاية اللاحقة بعد خروجه من المركز، بما يضمن تأهيله من الناحيتين العلمية والمهنية، وإعادته لعائلته ومجتمعه عضواً صالحاً ومفيداً، ملتزماً بالقيم السليمة والسلوكيات القويمة، مؤكداً أهمية استغلال الطاقات الكامنة لديهم، وتسخيرها بالاتجاه الصحيح، ومساعدتهم على اكتساب سلوكيات مرغوب بها ومهارات مهنية تساعدهم على دخول معترك الحياة وتحقق لهم الاندماج مع فئات المجتمع.
وأشار إلى أن الوزارة تبذل أقصى جهودها في سبيل إصلاح وتأهيل الأحداث من خلال توفير كل سبل الدعم ومراعاة كافة مبادئ حقوق الإنسان، داعياً الآباء وأولياء الأمور إلى مضاعفة الجهد والقيام بدور إيجابي في نصح أبنائهم وتوجيههم إلى الطريق المستقيم بما يجنبهم خطر الانحراف.
وأعرب عن شكره وتقديره لجهود العاملين في مركز رعاية الأحداث على ما يبذلونه من جهود في أداء الواجب والحرص على تنفيذ القانون واحترام الحقوق من خلال العمل على إعادة تأهيل الأحداث بما يجعلهم أعضاء نافعين في مجتمعهم.
وأشاد بالخطط والبرامج التنموية المنسجمة مع الاحتياجات الفعلية للأحداث وتهيئة السبل الكفيلة لتحقيقها، إضافة إلى تطوير وتنويع هذه البرامج بما يحقق الأهداف المرجوة، متمنياً للعاملين بالمركز وكافة القائمين عليه التوفيق والسداد في خدمة الوطن الغالي في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة الملك المفدى. واطلع وزير الداخلية، خلال الزيارة، على نظام سير العمل في مختلف أقسام المركز، واستمع لإيجاز حول مختلف الخدمات المقدمة للأحداث، والتي تتضمن تسجيل الحدث بمدرسة المركز لمواصلة تعليمه ووضع خطة علاجية لإكسابه مهارات التكيف وتعزيز احترامه للنظم والقوانين، بالإضافة إلى تنفيذ العديد من برامج الرعاية المختلفة التي تساعد على تعديل سلوك الأحداث وتنشئتهم التنشئة السليمة، كما تضمن الإيجاز أشكال الرعاية التي يقدمها المركز بعد خروج الحدث، والتي تهدف للاطمئنان عليه والتأكد من التزامه بالسلوك القويم ومواصلة حياته بشكل طبيعي.