وضعت الإدارة العامة للمرور مع بدء العام الدراسي الجديد، خطة متكاملة لتنظيم الحركة ومراقبتها وضمان انسيابيتها، وكثّفت دورياتها قرب التقاطعات والشوارع الرئيسة تفادياً لحالات الزحام والاختناقات المرورية وتوفير سبل السلامة لكافة مستخدمي الطريق.
وقال مدير عام المرور العقيد الشيخ عبدالرحمن بن صباح آل خليفة، إنَّ الإجراءات المتخذة تتسق مع توجيهات وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وضمن استعدادات الإدارة بمناسبة بدء العام الدارسي 2012 / 2013.
وأضاف أنَّ الإدارة خصصت نسبة كبيرة من قواها العاملة من ضباط وضباط صف للتعامل مع التغيير والزيادة في حجم المرور على الشبكة الطرقية في المملكة، مقارنة بحركة المرور خلال العطلة الصيفية.
ولفت إلى أنَّ الإدارة نسّقت مع الإدارات الأمنية بالمحافظات كافة للمشاركة في تنظيم الحركة المرورية قرب المدارس والمناطق التعليمية، واستعانت بأفراد الشرطة المجتمعية بهذا الشأن، بعد أنْ خضعوا لدوارات عديدة في كيفية تنظيم الحركة وتأمين السلامة المرورية للطلبة وحراس المدارس التابعيين لوزارة التربية والتعليم، ضمن مشروع تأهيل حراس المدارس وإشراكهم في تنظيم الحركة المرورية قرب مدارسهم.
وألمح المدير العام إلى أنه مع عودة الطلبة والطالبات والعاملين في الحقل الدراسي، يشهد الوضع المروري اختلافاً كبيراً، من خلال ما تشهده بعض الطرقات من عملية إعادة تأهيل بنيتها التحتية، وما يرافقها من تحويلات مرورية يُرجح تسببها في مضاعفة أوقات الانتظار. وتابع «تحسباً لذلك تُكثّف الإدارة العامة للمرور ومن خلال إدارة العمليات والمراقبة المرورية، وجودها المروري قرب الشوارع والتقاطعات المهمة، وخاصة التي تشهد أعمال تطوير وصيانة، وفي شوارع رئيسة وحيوية غالباً ما تشهد حركة مرورية مكثفة في محافظات المملكة كافة والجسور الثلاث المؤدية إلى المحرق».
ونصح المدير العام السائقين وأصحاب الأعمال وأولياء أمور الطلبة، تغيير مواعيد مغادرة منازلهم والخروج باكراً تماشياً مع حجم الحركة المرورية الكثيفة في الشوارع كافة، داعياً إياهم إلى التعاون مع رجال المرور وباقي مستخدمي الطريق ومراعاة النظم والقواعد المرورية لجهة الإلتزام بالمسار الصحيح وعدم التجاوز إلا في حالات الضرورة، وتجنب الوقوف الخاطئ بكافة أنواعه وخاصة قرب المدارس، وتجنب السرعة والتسرع في القيادة، والالتزام بالمربع الأصفر ومدلول الخطوط الأرضية والعلامات المرورية الناظمة لحركة السير، والابتعاد عن السلوكيات المرورية الخاطئة.
وقال إنَّ إدارة الثقافة المرورية أعدّت برنامجها التوعوي التثقيفي ونفّذت مشاريع النقل والعبور السليم والاستخدام الصحيح للدراجة الهوائية والتوعية المرورية المستمرة لطلبة الثانوية العامة، وإعداد وسائل توعوية تثقيفية اعتادت إدارة الثقافة المرورية تنفيذها بداية كل عام دارسي، وتستهدف في المرتبة الأولى المستجدين من الطلبة لغرس مفاهيم الثقافة المرورية لديهم، والاستمرار في تدريس منهج خبرة المواصلات والمرور، متمنياً للجميع عام دراسي مليء بالنجاحات بعيداً عن شرور الحوادث المرورية.