في مؤتمر الحزب الجمهوري الأمريكي الماضي ألقى الممثل الشهير كلينت إيستوود خطاباً طويلاً موجهاً انتقادات شديدة اللهجة إلى الرئيس أوباما، داعياً إياه إلى الرحيل عن كرسي الرئاسة.
واعتبر إيستوود “82 عاماً” والذي اشتهر بأداء أدوار “الكاوبوي” وتخصص فيها تمثيلاً وإخراجاً، أن “العاطلين عن العمل الذين بلغ عددهم 23 مليوناً في الولايات المتحدة عار”، مؤكداً أنه “آن الأوان ليأتي مسؤول آخر لإيجاد حل لهذه المشكلة”.
وأضاف في كلمته “عندما لا يقوم شخص بعمله على أكمل وجه فعليه أن يرحل”، موجهاً كلامه إلى “باراك أوباما وهمي” يجلس إلى جانبه في كرسي شاغر على منصة المؤتمر.
وتم تداول مداخلة إيستوود التي كانت في بعض الأحيان غير متماسكة وأضحكت الحضور على “تويتر” حتى إن الرئيس أوباما كتب على حسابه بسخرية “هذا المقعد محجوز”.
ووفقاً لمصادر صحافية قال إيستوود “ماذا تقولون للناس؟ لأن الناس تطرح تساؤلات.. وتقول إنكم لم تديروا الأمور جيداً.. وأعرف أشخاصاً داخل حزبكم – الديمقراطي - خابت آمالهم لأنكم لم تغلقوا معسكر غوانتنامو”.
وحرصاً على الحد من الأضرار المحتملة لهذه المداخلة التي قد تلقي بظلالها على مرشح الحزب الجمهوري، سارعت أوساط حملة المرشح الجمهوري للرئاسة ميت رومني إلى التعليق عليها، إذ قال متحدث باسم فريق رومني “لا يمكننا الحكم على نجم أمريكي مثل كلينت إستوود من خلال خطاب سياسي.. الكلمة الشخصية التي ألقاها تختلف تماماً عن الخطابات السياسية وراقت للجمهور”.
ونقل التلفزيون كلمة إستوود في ساعة تسجل عدد مشاهدين عالية، قبل مداخلة سيناتور فلوريدا ماركو روبيو المكلف إعلان خطاب المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض ميت رومني.
وكان الممثل والمخرج الأمريكي الحائز على أربع جوائز أوسكار وصل إلى مؤتمر الحزب الجمهوري الذي انعقد في تامبا، في حين غابت نجوم هوليوود المعروفة تقليدياً بتأييد المعسكر الديمقراطي.